أوردت صحيفة مؤيدة للحكومة أن سورية تعاني نقصاً في الوقود منذ توقف خط ائتماني إيراني قبل 6 أشهر، وأنه لم تصل أي ناقلة نفط إيرانية إلى البلاد منذ ذلك الحين، في ظل تفاقم أزمة للوقود في البلاد.
ويقول سوريون إن نقص الوقود بات أشد حدة منذ أسبوع، وذكر شاهد أن مئات السيارات اصطفت في طابور طويل في إحدى محطات الوقود في العاصمة دمشق يوم الأربعاء.
ونشرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) صورة لتكدّس مروري وأرفقتها بتعليق يقول إن السوريين يواجهون "حرباً اقتصادية".
وكان الرئيس بشار الأسد قد قال في فبراير/ شباط إن الأزمة جزء من حصار تفرضه حكومات معارضة له، بما فيها الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات تحظر على نطاق واسع أي تبادل تجاري مع دمشق.
وذكر التقرير أن حجم الإنتاج النفطي من المناطق التي استعادتها القوات الحكومية يبلغ حالياً 24 ألف برميل يومياً، وهو ما يقل كثيراً عن احتياجات البلاد التي تبلغ 136 ألف برميل يومياً.
وأضاف: "بالتالي نحن بحاجة إلى توريدات، وهنا تحديداً، جاءت أزمة توقف الخط الائتماني الإيراني" والذي وصفته الصحيفة بأنه كان "الرافد الأساسي في هذا الإطار".
ولم يقدم التقرير أي تفسير لتوقف الخط الائتماني الإيراني. وطهران نفسها هدف لعقوبات أميركية أعيد فرضها منذ انسحب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وقوى عالمية.
وذكرت الوطن أنه منذ توقف الخط الائتماني الإيراني في 15 أكتوبر/ تشرين الأول، وسورية "تفتقد النفط... ووفقاً لوزارة النفط، فإنه لا ناقلة نفط خام وصلت إلى سورية منذ ذلك التاريخ".
وحذّرت الولايات المتحدة من مخاطر كبيرة لفرض عقوبات أميركية قاسية على الأطراف المشاركة في إرسال شحنات نفطية إلى الحكومة السورية، وذكرت بالتفصيل "ممارسات الشحن الخادعة" التي تُستخدم لإمداد سورية بالنفط.
وقالت الوطن إن وزارة النفط تسعى إلى تعزيز الإمدادات من شمال سورية، في إشارة واضحة إلى حقول النفط الخاضعة لسيطرة قوات يقودها الأكراد. وكان النفط المستخرج من هذه الحقول يستخدم لإمداد المناطق التي تسيطر عليها الحكومة على مدار الحرب.
واعتبرت الصحيفة أن "هذا الأمر لن يكون سهلاً إذا لم يترافق مع إجراءات ترشيد وتقشف". وأضافت أن العمل "في المرحلة المقبلة" سيتضمن "متابعة الخط الائتماني الإيراني".
(رويترز)