يعيش 5 ملايين لاجئ فلسطيني في الضفة الغربية، وقطاع غزة، بالإضافة إلى الأردن وسورية ولبنان، حالة من القلق العميق، مع تجميد تحويل مبلغ 65 مليون دولار من حصة الولايات المتحدة الأميركية إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" كان يفترض أن تتلقاها هذا الشهر، وإعلان المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هيلي، أن بلادها تنوي وقف تمويل الوكالة بالكامل.
ويعود القلق لحقيقة كون الولايات المتحدة أكبر المانحين الدوليين للوكالة، وبلغ إجمالي ما قدمته العام الماضي 364 مليون دولار من إجمالي 874 إجمالي المساعدات الدولية التي تلقتها خلال العام الماضي. ومن شأن تنفيذ التهديد الأميركي أن يطيح بالخدمات الأساسية المقدمة للاجئين في مجالات التعليم والصحة والبيئة.
ولم تعلن إدارة الوكالة عن خطة بديلة عن الدعم الأميركي في حال توقفه، ولكنها قالت إنها تتلقى دعما قويا من الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل استمرار مسيرتها التي بدأت عام 1949.
ومطلع شهر يناير/كانون الثاني الجاري، هدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بقطع المساعدات عن الفلسطينيين، في حال عدم عودتهم إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل.
وسبقته مندوبة بلاده لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، بقولها للصحافيين في نيويورك، إنه سيتم خفض المساعدات لوكالة أونروا إذا لم يعد الفلسطينيون إلى المفاوضات.
ويقول المتحدث باسم اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية عماد أبو سمبل، في تصريح لـ "العربي الجديد" إن وكالة الأونروا قلصت من خدماتها، على مدار السنوات الماضية، بسبب عدم وفاء الولايات المتحدة بالتزاماتها المالية رغم كونها أكبر المانحين الدوليين للوكالة، لافتا إلى أن قطع المساعدات الأميركية من شأنه أن يمس بالخدمات الأساسية المتمثلة بـ "التعليم والصحة، وأعمال النظافة في المخيمات"، ما يضاعف من حياة البؤس التي يعيشها اللاجئون.
ويستدرك أبو سمبل: "ما وراء ذلك مخطط سياسي صهيوني، يبدو أن الإدارة الأميركية تمثل الأداة التنفيذية له ويهدف لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وحقهم بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها".
ويدلل أبو سمبل على موقفه بأن العديد من برامج المساعدات التي كانت تقدمها الوكالة ألغيت بالكامل على مدار السنوات الماضية؛ بسبب تقلص المنح المالية الدولية المقدمة لها، ومنها: برنامج العمل مقابل الأجر للاجئين، وبرنامج المساعدات الغذائية، وبرامج المراضع، وغيرها.
وقال إن ما يزيد القلق في أوساط اللاجئين، أن أيا من الدول المانحة، خصوصا العربية منها لم تعلن أنها ستقوم بتعويض نقص التمويل في حال نفذت الولايات المتحدة تهديدها بالفعل، وهو ما يجعل سيناريوهات المرحلة القادمة مفتوحة على مصراعيها.
وكان مساعد مساعد وزير الخارجية الأميركي ستيفن غولدستين، قد أكد في مؤتمر صحافي سابق، أن الدعم المالي الأميركي لوكالة الغوث لم يتوقف، ولكن المداولات مستمرة لمراجعة المساعدات المقدمة للوكالة.
وبدوره يرى، مدير دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير أحمد حنون، في حديث إلى "العربي الجديد" أن النتيجة العملية لتوقف دعم الولايات المتحدة "هي انهيار الأونروا لأن المال الأميركي يشكل قرابة ثلثي ميزانية الوكالة (إجمالي ما تقدمه أميركا في الميزانية العادية وميزانية الطوارئ للوكالة)".
وقال إن الوكالة ما زالت تعول على قدرة عدد من كبار الموظفين فيها الذين يحملون الجنسية الأميركية على إقناع قيادة بلادهم بمواصلة الدعم، "وهو ما يفسر عدم انعقاد المجلس الاستشاري للوكالة حتى الآن رغم خطورة ما يترتب على وقف المساعدات الأميركية".
اقــرأ أيضاً
ويعود القلق لحقيقة كون الولايات المتحدة أكبر المانحين الدوليين للوكالة، وبلغ إجمالي ما قدمته العام الماضي 364 مليون دولار من إجمالي 874 إجمالي المساعدات الدولية التي تلقتها خلال العام الماضي. ومن شأن تنفيذ التهديد الأميركي أن يطيح بالخدمات الأساسية المقدمة للاجئين في مجالات التعليم والصحة والبيئة.
ولم تعلن إدارة الوكالة عن خطة بديلة عن الدعم الأميركي في حال توقفه، ولكنها قالت إنها تتلقى دعما قويا من الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل استمرار مسيرتها التي بدأت عام 1949.
ومطلع شهر يناير/كانون الثاني الجاري، هدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بقطع المساعدات عن الفلسطينيين، في حال عدم عودتهم إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل.
وسبقته مندوبة بلاده لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، بقولها للصحافيين في نيويورك، إنه سيتم خفض المساعدات لوكالة أونروا إذا لم يعد الفلسطينيون إلى المفاوضات.
وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية، أمس، أنها ستقدم 60 مليون دولار إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لكنها ستجمّد 65 مليون دولار أخرى لـ"النظر فيها مستقبلا".
وأعربت تركيا، أول من أمس، عن قلقها إزاء تهديدات الولايات المتحدة، بقطع المساعدات المالية عن وكالة غوث أونروا، التي تعاني حاليًا ضائقة مالية. وحذرت من أن هذا التوجه "سيؤثر سلبًا على حياة أكثر من 5 ملايين فلسطيني". وأفاد بيان صادر عن خارجيتها، أن تركيا ستواصل الإسهام في الجهود الدولية، لزيادة الدعم المالي للوكالة في إطار ترؤسها لـ"أونروا"، اعتبارًا من يوليو/تموز المقبل.
وتتلقى الوكالة دعماً مالياً طوعياً من الدول، ولا تتمتع بميزانية ثابتة من الأمم المتحدة أسوة بوكالاتها الأخرى. وتعاني "الأونروا" من أزمة مالية خانقة دفعتها إلى تقليص عدد من الخدمات بسبب الحاجة المتزايدة للأموال للتعامل مع التداعيات التي فرضتها الحروب الثلاثة على قطاع غزة ما بين عامي 2008- 2014، واستمرار التدهور في ظروف اللاجئين الفلسطينيين في سورية منذ 6 سنوات.ويقول المتحدث باسم اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية عماد أبو سمبل، في تصريح لـ "العربي الجديد" إن وكالة الأونروا قلصت من خدماتها، على مدار السنوات الماضية، بسبب عدم وفاء الولايات المتحدة بالتزاماتها المالية رغم كونها أكبر المانحين الدوليين للوكالة، لافتا إلى أن قطع المساعدات الأميركية من شأنه أن يمس بالخدمات الأساسية المتمثلة بـ "التعليم والصحة، وأعمال النظافة في المخيمات"، ما يضاعف من حياة البؤس التي يعيشها اللاجئون.
ويستدرك أبو سمبل: "ما وراء ذلك مخطط سياسي صهيوني، يبدو أن الإدارة الأميركية تمثل الأداة التنفيذية له ويهدف لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وحقهم بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها".
ويدلل أبو سمبل على موقفه بأن العديد من برامج المساعدات التي كانت تقدمها الوكالة ألغيت بالكامل على مدار السنوات الماضية؛ بسبب تقلص المنح المالية الدولية المقدمة لها، ومنها: برنامج العمل مقابل الأجر للاجئين، وبرنامج المساعدات الغذائية، وبرامج المراضع، وغيرها.
وقال إن ما يزيد القلق في أوساط اللاجئين، أن أيا من الدول المانحة، خصوصا العربية منها لم تعلن أنها ستقوم بتعويض نقص التمويل في حال نفذت الولايات المتحدة تهديدها بالفعل، وهو ما يجعل سيناريوهات المرحلة القادمة مفتوحة على مصراعيها.
وكان مساعد مساعد وزير الخارجية الأميركي ستيفن غولدستين، قد أكد في مؤتمر صحافي سابق، أن الدعم المالي الأميركي لوكالة الغوث لم يتوقف، ولكن المداولات مستمرة لمراجعة المساعدات المقدمة للوكالة.
وبدوره يرى، مدير دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير أحمد حنون، في حديث إلى "العربي الجديد" أن النتيجة العملية لتوقف دعم الولايات المتحدة "هي انهيار الأونروا لأن المال الأميركي يشكل قرابة ثلثي ميزانية الوكالة (إجمالي ما تقدمه أميركا في الميزانية العادية وميزانية الطوارئ للوكالة)".
وقال إن الوكالة ما زالت تعول على قدرة عدد من كبار الموظفين فيها الذين يحملون الجنسية الأميركية على إقناع قيادة بلادهم بمواصلة الدعم، "وهو ما يفسر عدم انعقاد المجلس الاستشاري للوكالة حتى الآن رغم خطورة ما يترتب على وقف المساعدات الأميركية".