تجدّد مساعي إطلاق سراح 8 جزائريين في سجون العراق

01 اغسطس 2015
أوضاع المساجين في العراق مزرية (GETTY)
+ الخط -
جددت عائلات ثمانية معتقلين جزائريين يقبعون في السجون العراقية، مناشدتها الحكومة الجزائرية التدخل لدى نظيرتها العراقية، للإفراج عنهم وإعادتهم إلى الجزائر.

وقالت العائلات في رسالة وجهتها إلى الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، إنها "متوجسة من أحكام إعدام مفاجئة وعشوائية قد تطاول أبناءها، خاصة بعد أن أعلن المتحدث باسم الرئاسة العراقية، خالد شواني، قبل أيام، أن رئيس البلاد، فؤاد معصوم، صادق على عدد من أحكام الإعدام في شهر يونيو/حزيران الماضي. وقام مجلس الوزراء العراقي باقتراح مشروع قانون يسمح لوزير العدل بالمصادقة على قرارات تنفيذ أحكام الإعدام بدلاً من رئيس الجمهورية".

وكان وزير العدل العراقي، حيدر الزاملي، أعلن منتصف شهر يونيو/حزيران الماضي، أن الوضع الأمني الاستثنائي في العراق يتطلب تنفيذ عقوبة الإعدام على نحو أسرع، مشيرا إلى أكثر من 600 حكم بالإعدام أصدرتها المحاكم بين عامي 2006 و2014 تنتظر التنفيذ، بدعوى ضلوع المدانين فيها في قضايا الإرهاب.

وقالت شقيقة السجين الجزائري، محمد وابد، المعتقل في العراق منذ عام 2003 لـ"العربي الجديد"، إنها تتخوف من أن تسهم الظروف التي يشهدها العراق في تنفيذ أحكام إعدام بحق المساجين الجزائريين.

وأكدت أن بعض الاعترافات التي حصلت عليها العدالة العراقية لإدانة المساجين الجزائريين حصلت تحت التعذيب، حيث تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب الجسدي، وتمت محاكمتهم في عام 2004 محاكمات شبه عسكرية تفتقر إلى أدنى الحقوق القانونية، من توكيل محامين، والحق في استئناف الأحكام.

وقال رئيس تنسيقية مساندة المعتقلين الجزائريين في العراق، وعضو الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، هواري قدور، إن المعتقلين المعنيين بمساعي التنسيقية هم الذين اعتقلوا أو فقدوا عقب وبعد التدخل الأميركي في العراق، ونحن نتحرك لأجل إسماع صوتنا للمسؤولين الجزائريين، لأجل استرجاع المعتقلين الجزائريين من السجون العراقية، التي تعرف وضعا إنسانيا مقلقا.

ودعا المسؤول في الرابطة الحقوقية، السلطات الجزائرية، إلى "التحرك العاجل قبل أن يواجه أبناؤها نفس مصير بلهادي عبدالله، الذي أعدم في العراق في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2012". متهماً الحكومة العراقية بالمراوغة، بسبب تصريحات السفير العراقي في الجزائر، التي أكد فيها الإفراج عن المعنيين في وقت قريب، فيما تماطل كل مرة في تنفيذ ذلك.

وتحجج العراق قبل سنتين بتشكيل الحكومة الجديدة، لتبرير تأخره في الإفراج عن السجناء، بالرغم من المحادثات التي جرت مع الجزائر في هذا الشأن، في وقت أفرج فيه عن غيرهم من السجناء العرب الذين تم تسليمهم لبلدانهم.


اقرأ أيضا:الجزائر: صراع ثلاثي وأحلاف استعداداً لمرحلة ما بعد بوتفليقة