وأوضح عيسى فرعون لـ"العربي الجديد" إن أبناءه علموا عن تجديد أمر اعتقال والدتهم من شريط الأخبار في تلفزيون فلسطين، فاتصل من فوره بمحامي زوجته محمد جبارين من أم الفحم في الداخل الفلسطيني، مستفسراً عن صحة الخبر، فأكد له الخبر قائلاً "إن أمر التجديد هذه المرة مدته أربعة شهور".
وأضاف الزوج: "كان ذلك مفاجئاً لنا، لم نبلّغ به، علماً أن الأمر الإداري الأول بحق زوجتي كانت مدته ستة شهور قبل أن يخفض لثلاثة، وقبيل يوم الإفراج عنها جددوا اعتقالها مرة ثانية مدة شهر، ثم للمرة الثالثة مدة 4 شهور أيضاً، وأمضت حتى الآن 8 شهور في الإداري، قبل أن يتجدد اعتقالها يوم أمس، دون علم العائلة لأربعة شهور أخرى".
ولفت فرعون إلى الاحتلال وجه في السابق تهمة التحريض لزوجته، وأن أمر اعتقالها الأول زعم فيه قائد المنطقة العسكرية الإسرائيلية بأنها تشكل خطراً على أمن الدولة، علماً بأنها مريضة وتتعاطى أدوية عديدة، كما أنها خضعت لتحقيق قاس، قبل أن ينتهي بها المطاف إلى سجن الدامون الإسرائيلي قرب حيفا في الداخل الفلسطيني.
وتعتقل سلطات الاحتلال ثلاث أسيرات أخريات رهن الاعتقال الإداري (دون تهمة) برفقة صباح فرعون، هن سعاد عبد الكريم رزيقات (28 عامًا) من الخليل اعتقلت بتاريخ 3 من ديسمبر/ كانون أول من العام 2015، وفرض عليها الاحتلال الاعتقال الإداري مدة 4 أشهر، بتهمة التحريض على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وتجدد اعتقالها مرة ثانية.
وتخضع كذلك الأسيرة سناء نايف عباد (أبوسنينة) من مدينة دورا جنوب الخليل للاعتقال الإداري، بعد اعتقالها في 17 من فبراير/ شباط 2016، واتهمت بالتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي، وتم تحويلها إلى الاعتقال الإداري مدة 3 أشهر، وجدد لها الإداري مرة ثانية مدة 3 شهور أخرى. أما الأسيرة حنين عبد القادر أعمر (39 عاماً) من طولكرم، اعتقلت في 27 من مارس/ آذار من العام الماضي، وحولت إلى الاعتقال الإداري مدة 4 شهور بتهمة التحريض أيضاً.
وفي سجن الدامون تعتقل سلطات الاحتلال 11 أسيرة فلسطينية، يعشن في قسم واحد مكون من غرفتين فقط.