قصفت إسرائيل، صباح اليوم السبت، مجددا مناطق في مدينة القنيطرة السورية، وذلك ردا على سقوط قذائف داخل الجولان السوري المحتل، فيما واصلت قوات النظام تقدمها في ريف دير الزور الشرقي، وسيطرت على واحد من أكبر حقول النفط في سورية.
وقال ناشطون إن القصف الصاروخي الإسرائيلي استهدف موقعا لقوات النظام في نبع الفوار بالقنيطرة، في حين أكد بيان للجيش الإسرائيلي استهداف ثلاث بطاريات مدفعية سورية، رداً على سقوط قذائف بالقرب من مستوطنات الجولان المحتل.
وقال المركز الصحافي بجيش الاحتلال الإسرائيلي إن قذيفتين أطلقتا من الأراضي السورية سقطتا على مرتفعات الجولان دون إلحاق أي ضرر، مشيرا إلى أن القذيفتين سقطتا خلال "الاشتباكات الداخلية في سورية بين قوات النظام والمعارضة".
من جهة أخرى، واصلت قوات النظام السوري تقدمها في الريف الشرقي لدير الزور وسيطرت على حقل العمر النفطي بعد عملية إنزال جوي في الحقل.
وقالت مصادر محلية إن قوات النظام نفذت عملية إنزال جوي على حقل العمر التابع لمدينة الميادين شرق دير الزور، وأعقب ذلك اشتباكات مع عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي انتهت بسيطرة النظام على الحقل.
وكانت مصادر النظام قالت إن قواته بـ"التعاون مع الأخوة الحلفاء" سيطروا نارياً على حقل العمر النفطي شمال بلدة ذيبان دون أن تشير لأي عملية إنزال جوي.
ويعد حقل العمر من أكبر حقول النفط في سورية، وكانت مليشيا قوات سورية الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة تسعى أيضا للسيطرة عليه، بعد سيطرتها على حقول مماثلة في الفترة الماضية.
وينتج الحقل نحو ثلاثين ألف برميل يوميا، ويضم معملا للغاز ومحطة لتوليد الكهرباء. وكانت سيطرت عليه "جبهة النصرة" في شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 2013 قبل أن تنسحب منه ويسيطر عليه تنظيم "داعش".
من جهة أخرى، قتل ثلاثة مدنيين، بقصف مدفعي لقوات النظام السوري على بلدة الشحيل شرق دير الزور والخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش".
وقصفت قوات النظام المتمركزة في بلدة البوليل غرب نهر الفرات بقذائف المدفعية منازل المدنيين في بلدة الشحيل شرق نهر الفرات، ما أسفر عن وفاة امرأة وابنتها وطفلها.
وكان عدد من المدنيين قتلوا وجرحوا بقصف لطائرات روسية على معبر نهري عند مدينة البوكمال شرق مدينة دير الزور قرب الحدود السورية -العراقية.
وشهد شرق دير الزور نزوح قرابة 400 ألف مدني، نتيجة القصف الجوي لروسيا والنظام، الذي استهدف التجمعات المدنية والمعابر النهرية، ما أسفر عن مقتل وجرح مئات المدنيين.
تقدم للنظام بريف حمص
كما سيطرت قوات النظام والمليشيات المساندة لها فجر اليوم، على تل دكر ومواقع عسكرية عدة في محيط مدينة القريتين بريف حمص الشمالي، بعد اشتباكات مع تنظيم "داعش"، تخللها قصف المروحيات الروسية مواقع التنظيم على أطراف المدنية بالصواريخ.
وتسعى قوات النظام لاستعادة السيطرة على المدينة التي تمكن التنظيم من دخولها عقب عملية مباغتة أواخر شهر أيلول / سبتمبر الماضي، فيما وجّهت موسكو أصابع الاتهام للتحالف الدولي، لافتةً إلى أن التنظيم انطلق بالقرب من قاعدة التنف العسكرية.
وفي شمالي البلاد، صدت فصائل المعارضة فجر اليوم هجوما لميليشا "قوات سورية الديموقراطية" على مواقعها قرب جرابلس، بريف حلب الشرقي.
وقال "لواء الشمال" التابع للمعارضة، إنه تمكن من صد المحاولة على محور قرية الحلونجي والجات في ريف جرابلس الجنوبي، وأسفر الاشتباك عن مقتل عنصرين وجرح آخرين من المهاجمين، كما تم إعطاب آلية كانت تقل الجرحى، بحسب بيان للواء.
وكانت مصادر محلية ذكرت أن قوات روسية دخلت أمس الجمعة مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي تزامنًا مع هبوط مروحيات عسكرية روسية في مطار "منغ" العسكري الخاضع لسيطرة مليشيات "قسد".
وأضافت المصادر أن القوات الروسية أنزلت رايات مليشيات الحماية الكردية من مناطق التماس مع الجيش الحر والحواجز شمال حلب، ورفعت بدلًا عنها العلم الروسي، وذلك وسط أنباء عن انسحاب مليشيا "قسد" من تل رفعت وتسليمها للقوات الروسية.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع انتشار القوات التركية في إدلب، تطبيقًا لاتفاق ضم إدلب إلى مناطق "خفض التصعيد" كمنطقة رابعة، في العاصمة الكازاخية أستانة.