تجدّد القتال، اليوم السبت، في مدينة سرت الليبية بين القوات الموالية للمجلس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق، ومقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وبحسب المكتب الإعلامي لـ"عملية البنيان المرصوص"، التابعة للمجلس الرئاسي، فإنّ قواتها سيطرت خلال معارك صباح اليوم، السبت، على مبنى مصرف الوحدة، وفندق المدينة، وفرع المصرف المركزي بالحي السكني الثالث.
لكن مصدراً عسكرياً مقرباً من "عملية البنيان المرصوص" قال لـ"العربي الجديد"، إنّ "القتال اندلع، صباح اليوم، إثر قيام داعش بإرسال عدد من الانتحاريين باتجاه تمركزات قوات الرئاسي".
وأفاد المصدر بأنّ التقدّم جاء من محور الحيين الثالث والأول، باتجاه عمارات الجيزة البحرية حيث يجري القتال على مشارفها منذ ساعات.
وأوضح المصدر أنّ "التقدم على الأرض جرى خلال ساعات صباح اليوم، من دون صدور تعليمات من قيادة الغرفة التي تحاول وقف التقدم في الوقت الحالي، للحفاظ على سلامة مقاتليها من الضربات الجوية التي ينفذّها طيران أميركي في المنطقة".
وكشف المصدر أنّ وحدات تابعة للعملية تمكنّت من التقدّم بسهولة لاقتحام الجانب الشرقي لعمارات الجيزة، لكنّ تعليمات عسكرية أجبرتهم على الانسحاب.
وقال المصدر إنّ "القيادة لا تزال حريصة على سير عمليات التنسيق مع المشاركة الجوية الأميركية، بالإضافة لحرصها على سلامة أسر مقاتلي داعش داخل حي الجيزة، الذين يعتقد أنهم أطفال ونساء من المدينة، أجبروا على مرافقة مقاتلي داعش إلى المعقل الأخير".
ولفت المصدر إلى أنّ قيادة "البنيان المرصوص" تقدّر أنّ السيطرة على المعقل الأخير "محفوفة بالمخاطر" أكثر من أي جزء آخر بالمدينة، حيث "سيدفع داعش بكل مقاتليه وأسرهم للانتحار في حال خسارته لمعقله"، على حد قوله.