جدد طيران النظام الحربي صباح اليوم الثلاثاء، شن غاراته في حلب، بعد يومٍ سقط فيه عشرات القتلى والجرحى في المحافظة، إذ تعرضت لغاراتٍ كثيفة وقصف مدفعي وصاروخي، استهدف مناطق واسعة فيها، كما ارتفع عدد قتلى القصف الجوي الروسي على مدينة إدلب ليلاً، لأكثر من ثلاثة وعشرين، إضافة لعشرات الجرحى.
وأكد الناشط الإعلامي منصور حسين لـ"العربي الجديد"، أن "غارات لطيران النظام، استهدفت خلال ساعات الصباح الأولى بلدة حريتان في ريف حلب الشمالي". كما "استهدفت مدفعية النظام الثقيلة طريق الكاستيلو وهو المنفذ الوحيد، الذي يربط مناطق سيطرة المعارضة بين مدينة حلب وريفها".
يأتي هذا بعد يومٍ واحد، من الغارات التي ضربت مناطق واسعة في محافظة حلب، وأدت إلى مقتل ثمانية عشر مدنياً، وإصابة العشرات، إذ استهدف قصف الطيران الحربي والمروحي، وكذلك المدفعية الثقيلة، مناطق الهلك، والمرجة، ومساكن هنانو، والحيدرية، كذلك أرض الحمرا، والصاخور، ومناشر البريج، وطاولت كذلك الكلاسة، والسكري، وجسر الحج وغيرها.
إلى ذلك، ارتفع عدد ضحايا القصف الجوي الروسي، الذي استهدف مدينة إدلب الليلة الماضية، إلى ما لا يقل عن ثلاثة وعشرين قتيلاً، وعشرات الجرحى، الذين تم نقل بعضهم لخارج المدينة المنكوبة، بسبب ازدحام النقاط الطبية فيها بالمصابين.
وكان القصف الجوي الروسي، قد استهدف بثماني ضربات صاروخية، خلال ساعات الليل، عدة أحياء في مدينة إدلب، التي سيطرت عليها فصائل "جيش الفتح" في الثامن والعشرين من مارس/أذار قبل الماضي.
إلى ذلك، ذكرت "الإدارة المدنية" في مدينة إدلب، على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، أنّها "علّقت العمل في كافة مؤسساتها بسبب كثافة القصف، حتى يوم السبت المقبل، باستثناء مؤسستي الدفاع المدني والإسعاف"، وأوضح ناشطون أن القصف طاول المستشفى الوطني في المدينة.
كما ذكرت مديرية التربية والتعليم في نفس المحافظة، أنها "قرّرت تعطيل العمل التربوي بكافة المدارس والمجمّعات والدوائر والأقسام ليومي الثلاثاء والأربعاء، بسبب ما وصفتها بالهجمة الشرسة على إدلب".