وبخصوص الأزمة في الخليج، والتي اندلعت عقب قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر، قال بيان من رئاسة الحكومة الجزائرية إن رئيس الوزراء الجزائري ذكر بـ"موقف الجزائر حيال الأزمة، والتي دعت إلى ضرورة الحوار بين جميع الأطراف".
وأضاف المصدر أن اللقاء تطرّق، أيضاً، إلى شتى سبل التعاون بين البلدين وتطوير العلاقات الثنائية، إذ عبّر الطرفان، بهذا الخصوص، عن "إرادتهما لدعم هذه العلاقات".
وفي سياق ذي صلة، كشف ظريف، في وقت سابق عقب محادثاته مع نظيره الجزائري، عبد القادر مساهل، عن أن "الجزائر وإيران متفقتان حول مسألة التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب واحترام سيادة ووحدة أراضي الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
وأضاف وزير الخارجية الإيراني، في تصريح للتلفزيون الجزائري، أن الطرفين شددا على "ضرورة الحوار للتوصل إلى الحلول السلمية للنزاعات والخلافات"، مضيفاً أن "القضايا الإقليمية كانت من أهم ملفات تطرق لها الجانبان"، واصفاً المحادثات بـ"المهمة والبناءة".
وبخصوص العلاقات الثنائية بين البلدين، قال ظريف إنها "متينة جداً" في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية، لافتاً إلى وجود "مشاورات دائمة وحوار مستمر" بين البلدين بخصوص مختلف القضايا.
كذلك بحث الطرفان أهمية تعزيز التعاون الثنائي في المجال البنكي والاقتصادي والدفع بالعلاقات التجارية.
ومن جانبه، أكّد مساهل أنه بحث مع نظيره "تقييم آليات التعاون الثنائي ومناقشة الأوضاع الراهنة في العالمين العربي والإسلامي"، كما عرض "المقاربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب، ودور الديمقراطية في مكافحة هذه الآفة"، بالإضافة إلى "مسألة حل النزاعات وموقف الجزائر المعارض لأي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للدول، وضرورة احترام سيادتها".
وفي ما يتعلق بالأوضاع في المنطقة العربية والشرق الأوسط، جدّد رئيس الدبلوماسية الجزائري "موقف الجزائر حيال الأزمات في البلدان الشقيقة، وبالخصوص في ليبيا وسورية والعراق"، قائلاً إن "الجزائر تنطلق من موقف واضح هو أن الحل يتم داخلياً بين المعنيين مباشرة، دون أي تدخل أو ضغط سياسي من الخارج".
وحلّ وزير الخارجية الإيراني بالجزائر اليوم، في إطار زيارة تندرج ضمن جولة يقوم بها إلى بلدان منطقة شمال أفريقيا.