قال مسؤول في حكومة إقليم كردستان العراق، اليوم الخميس، إنه قدم شكوى للسلطات المختصة للتحقيق مع جهات أميركية وأوروبية تقود نشاطاً للتبشير بالمسيحية بين النازحين بالمخيمات داخل الإقليم.
وقال المدير العام بوزارة الأوقاف، خيري بوزاني لـ"العربي الجديد"، إن "منظمات أميركية وأوربية تقوم، ومنذ نحو أربعة أشهر وتحت ستار العمل الإنساني والإغاثي بعمليات تبشير واسعة بالديانة المسيحية بين النازحين في المخيمات وأماكن الإيواء في محافظات كردستان العراق".
وأضاف بوزاني "النازحون أنفسهم اشتكوا الأمر، ونحن بدورنا سجلنا شكوى ضد تلك الجهات التي تتوافر أسماؤهم لدينا، وأبلغنا دائرة العلاقات الخارجية بحكومة كردستان لمخاطبة قنصليات الدول التي تنتمي لها تلك المنظمات للتحقيق في الأمر، وفي حالة لم يكفوا عن ذلك فسنخرج في تظاهرات تطالب بطردهم من كردستان".
وزاد موضحاً أن "المنظمات التي تختفي تحت ستار العمل الإنساني زارت مخيمات النازحين وبدأت بتوزيع أجهزة إلكترونية تذيع الإنجيل فقط، وتطلب من النازحين الاستماع له، "لو وزعت الحليب على الأسر النازحة لكان أفضل من تلك المعدات"، على حد تعبيره.
ولفت بوزاني إلى أن المبشرين في تلك الجهات الغربية "يقدمون مساعدات غذائية بسيطة ثم يقدمون الوعود بالهجرة واللجوء إلى الدول الغربية لكل من يريد التحول إلى المسيحية".
وأشار إلى أن الأسر التي تنتمي إلى المكون الإيزيدي (جماعة كردية غير مسلمة) كانت على رأس المستهدفين من حملة تلك المنظمات التبشيرية. "الإيزيديون بالأساس ضحايا هجمات أناس يختبئون خلف ستار الدين الإسلامي (داعش)، ثم تأتي تلك الجهات لتحويلهم إلى المسيحية".
وأضاف "نطالبهم بالتوقف عن ذلك، فهؤلاء النازحون نكبوا بمأساتهم ولا يتحملون مثل هذه الأمور، ليذهبوا ويطرقوا أبواب القصور والأثرياء".
ويؤكد المدير العام لهيئة حقوق الإنسان بإقليم كردستان، ضياء بطرس، لـ"العربي الجديد" أن ما لا يقل عن 280 ألفاً من الإيزيديين نزحوا من قضاء سنجار الحدودي بين العراق وسورية ومن بلدات آخرى؛ يقيمون بمخيمات وبعض هياكل البناء غير المكتملة بمحافظات إقليم كردستان،
مبيّنا أن استغلال حاجة النازحين غير مبرر لأي أنشطة أخرى".
ويضم إقليم كردستان نحو 1.4 مليون نازح عراقي، يضاف إليهم 240 ألفا من السوريين اللاجئين.
اقرأ أيضاً:مأساة النازحين الإيزيديين من قيظ الصيف إلى صقيع الشتاء