تايلند تمهل المسؤولين 10 أيام لإغلاق مخيمات تهريب البشر

07 مايو 2015
المقابر الجماعية دليل دامغ على الاتجار بالبشر(فرانس برس/GETTY)
+ الخط -



أمهل رئيس وزراء تايلاند، برايوت تشان أوتشا، المسؤولين المحليين، جنوب البلاد، عشرة أيام من أجل العثور على مخيمات تهريب البشر، التي يحتجز فيها المهاجرون وإغلاقها، بعد العثور على جثث لمسلمين من الروهينجا بالقرب من مخيم مهجور، جنوب تايلاند.

وأفاد نائب المتحدث باسم الحكومة الجنرال، سانسيرن كايوكامنيرد، لصحيفة "بانكوك بوست"، أن رئيس الوزراء سيعاقب المسؤولين المحليين، في حال العثور على مخيمات سرية بعد انقضاء 10 أيام، وهي المهلة التي منحها للمسؤولين، مضيفاً: "على المسؤولين في المنطقة إعلام الحكومة في حال تورط موظفين بالدولة بتهريب البشر".

إلى ذلك، أُبعد قرابة 50 شرطياً عن العمل بعد العثور على الجثث، كما سيتم فتح تحقيق تأديبي بحقهم في حال التثبت من قيامهم بتلقي رشى من مهربي البشر.


وفي سياق متصل، أعلن رئيس هيئة الأركان التايلاندية، أودومديج سيتابوتر، عن نقل قائد الفوج في إقليم "سونغلا"، إلى عمل جديد، للاشتباه في علاقته بتجار البشر، في حين أُحيل أربعة جنود في الإقليم المذكور لاستجوابهم بتهمة احتجاز مسلمين من الروهينجا وطلب فدية للإفراج عنهم.

من جهته، قال الجنرال سوميوت بومبانموانج، قائد الشرطة الملكية التايلاندية للصحافيين قبل اجتماع في بانكوك، لمناقشة جهود مكافحة هذه التجارة غير المشروعة: "نقلنا أكثر من 50 ضابط شرطة بخصوص هذه المسألة، لأن القادة في المناطق المحلية يعرفون المتورطين وفي ماذا تورطوا".

وذكر مدير إحدى المنظمات المدنية أن ما شرحه بعض المهاجرين، الذين نجحوا في الهروب من المخيمات، يُظهر تورط أفراد من الجيش في تجارة البشر. وأوضح المدير، الذي فضّل عدم كشف اسمه خوفاً من رفع دعوى بحقه لاتهامه أفراداً من الجيش: "وفقاً لمعلومات المهاجرين، فإن تايلانديين مسلحين يرتدون زياً رسمياً صعدوا إلى قوارب التهريب، التي تقترب من سواحل تايلاند، ويمكن أن يكون أولئك من الوحدات شبه العسكرية المشكّلة من متطوعي المنطقة".

بدوره، أعرب ممثل جنوب آسيا في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، جيمس لينك، عن قلقه العميق من العثور على مخيمات لتجار البشر جنوب تايلاند، مؤكداً ضرورة بذل بلدان المنطقة جهوداً مضنية من أجل القضاء على تهريب البشر، وقال: "من المؤسف أن نعلم بوقوع الهاربين من بلدانهم بأيدي مهربين بلا رحمة، دون الوصول إلى مبتغاهم في مكان آمن".


وكانت السلطات التايلاندية قد عثرت، الأسبوع الماضي، على مقبرة تضم جثث 32 من مسلمي "الروهينجا"، مدفونة قرب مخيم مهجور لتهريب البشر، في غابة نائية، جنوب البلاد، على الحدود مع ماليزيا، بحسب مسؤول أمني في الشرطة التايلاندية.

ويقوم آلاف المهاجرين غير الشرعيين، ومنهم من مسلمي الروهينجا، في غرب ميانمار وبنغلادش، بهذه الرحلة الخطيرة بالبحر، للفرار من الاضطهاد الديني والعرقي، والبحث عن وظائف في الخارج.

ويصل سنوياً إلى تايلاند، التي تقطنها أغلبية بوذية، ألوفٌ نقلهم مهربون للبشر، وينقل كثيرون منهم براً إلى معسكرات في الأحراج، حيث يطلب المهربون فدية لتهريبهم جنوباً، عبر الحدود إلى ماليزيا التي تقطنها أغلبية مسلمة.