تايلاند: "القمصان الحمر" يحشدون لحكومة شيناوترا في مواجهة المعارضة

انطلقت تظاهرات مؤيدة للحكومة التايلاندية في غرب بانكوك، اليوم السبت، في تحدٍ لسعي المعارضة إلى إقالة الحكومة، على إثر إقالة رئيسة الوزراء ينغلوك شيناوترا، من قبل المحكمة الدستورية، في وقت يتوقع أن تحشد المعارضة تظاهرة مضادة للمطالبة بتعيين مجلس الشعب في مدة أقصاها يومان.

وأدى قرار المحكمة بإقالة ينغلوك وتسعة من وزرائها بتهمة استغلال السلطة، يوم الأربعاء الماضي، إلى تدهور الأزمة التي تعاني منها المملكة، منذ أكثر من ستة أشهر.
ونقلت وكالة "أسوشييتد برس"، عن زعيم حركة "القمصان الحمر" الموالية للحكومة، جاتوبورن برومبان، قوله إنهم "سيواصلون الاحتشاد في الشوارع، مادامت الديمقراطية في البلاد غير آمنة".

وحذّر برومبان من أنه في حال حدوث انقلاب أو تشكيل حكومة جديدة غير منتخبة، فإن حركة "القمصان الحمر" ستقوم بالتصعيد على الفور، من دون تحديد أوجه هذا التصعيد، غير أنه لفت إلى أن الحركة "لا ترغب في إراقة الدماء".

من جهة ثانية، قال مسؤولون إنه تم وضع ثلاثة الآف شرطي في حال تأهب، تحسباً للتظاهرة الموالية للحكومة على المشارف الغربية للعاصمة، والتي يتوقع أن تبلغ أوجها بحلول المساء.

ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن أحد المتظاهرين، ويدعى كوانشاي بريبانا، قوله "لن نستخدم العنف لكننا سنستخدم قوة الحشود للمحاربة من أجل الديمقراطية". وتابع "القمصان الحمر سيواصلون التظاهر طالما استدعى الأمر ذلك، للدفاع عن الحكومة".
في هذه الأثناء، يتوقع أن ينظّم المعارضون مسيرات للإطاحة بما تبقى من الحكومة، وللمطالبة بـ"مجلس للشعب" غير منتخب يتولى مهمة إصلاح النظام بدلاً من حكومة انتقالية، وذلك في مدة أقصاها يوم الإثنين المقبل.
وقال زعيم الاحتجاجات المعارضة، سوثيب ثاوجسوبان، بحسب وكالة "أسوشيتد برس"، إن "هذه المسألة يجب أن تنتهي بحلول يوم الإثنين". وحذًر من أنه في حال عدم تعيين رئيس للوزراء في الوقت المحدد، فإن المحتجين سيتولون بأنفسهم هذا المنصب.
واستولى محتجون على العديد من محطات التلفزيون، أمس الجمعة في محاولة للضغط على السلطات لتسوية الأزمة.
وتشهد تايلاند منذ أكثر من ستة أشهر تظاهرات تطالب بإقالة الحكومة، ويعتبر المتظاهرون المعارضون للحكومة، أن النظام يسوده الفساد، بسبب سنوات من الحكومات المؤيدة لتاكسين شيناوترا، شقيق ينغلوك.