تاريخ الأبطال..من سقوط بلاتيني واليوفي 1983 إلى ليلة إسطنبول الملحمية مع ليفربول

25 مايو 2017
جيرارد مع لقب دوري الأبطال عام 2005 (Getty)
+ الخط -
بين ريال مدريد ويوفنتوس في نهائي دوري أبطال أوروبا، هناك كثير من الكلام الذي قيل وسيقال، بعضهم سيتحدث عن حظوظ لاعبي المدرب، زين الدين زيدان، وآخرون سيعلقون على قوة تشكيلة ماسيمليانو أليغري، لكن قبل هذه القمة سنعود سنوات إلى الوراء، لنضيء على ستة نهائيات حصلت في مثل هذا اليوم 25 مايو/ أيار.

سلتيك يصدم الإنتر
في فترة الستينيات كان إنتر ميلان الإيطالي من أفضل الأندية على الصعيد الأوروبي وذلك بعدما استطاع الفريق التتويج بلقب دوري الأبطال لمرتين، وفي موسم 1966-1967 وصل إنتر إلى النهائي لمواجهة نادي سلتيك الاسكتلندي، وكان يومها يضم العديد من اللاعبين المميزين على غرار ساندرو ماتزولا وفاكيتي وبيتشي وآخرين، لكنه عاش لحظات حزينة بعد ذلك.

كان الجميع يومها يطلق على الفريق الإيطالي اسم "غراندي إنتر"، إذ كان من الصعب الخسارة تحت قيادة المدرب الأرجنتيني هيلينيو هيرايرا، لكن سلتيك استطاع الفوز بهدفين لواحد على ملعب "ناسيونال" في لشبونة أمام 40 ألف متفرج، حينها تقدم ماتزولا في الدقيقة السابعة من علامة الجزاء، لكن الاسكتلندي تومي جيمل أدرك التعادل في الدقيقة 67، قبل أن يقتل مواطنه ستيفي شالمرز اللقاء بهدف ثانٍ في الدقيقة 84 في شباك الحارس جوليانو سارتي.


لقب ليفربول الأول
الجميع يعلم أن نادي ليفربول يمتلك في جعبته خمسة ألقاب في دوري الأبطال، لكنه في مثل هذا اليوم حصد أولها موسم 1976-1977 بقيادة مدربه الشهير بوب بايزلي الذي حصد مع الفريق ألقاباً بالجملة على الصعيد المحلي وكذلك في أوروبا.

يومها التقى نادي ليفربول نظيره بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني في النهائي على ملعب "الأولمبيكو" في العاصمة الإيطالية روما بحضور 52 ألف متفرج، واستطاع تيري مكديرموت افتتاح باب التسجيل حين تلقى كرة على طبق من ذهب من زميله عند الدقيقة 28، لكن ألان سيمونسن أدرك التعادل بعد ذلك في الدقيقة 52 من تسديدة قوية، ليعود تومي سميث ويضيف الهدف الثاني للريدز عند الدقيقة 64 قبل أن يؤكد فيليب فوز ليفربول باللقب من علامة الجزاء عند الدقيقة 82.


هامبورغ ولقبٌ أمام اليوفي
كان يوفنتوس في موسم 1982-1983 يحلم في تحقيق لقبه الأول في دوري أبطال أوروبا وكان الجميع يرى أن فرصته كبيرة لفعل ذلك مع تواجد دينو زوف في مركز حراسة المرمى، والفرنسي ميشيل بلاتيني في الأمام وثلة من اللاعبين الإيطاليين المميزين على غرار باولو روسي وماركو تارديلي وغايتانو تشيريا والمدافع كلاوديو جينتيلي.

في المقابل، كان هامبورغ يريد رفع اللقب بعدما خسر نهائي موسم 1979-1980، ومع إطلاق الحكم الروماني نيكولاي رينيا صافرة البداية، صدم اللاعب الألماني السابق فيليكس ماغات لاعبي السيدة العجوز على الملعب الأولمبي في أثينا عند الدقيقة التاسعة، حين أطلق تسديدة صاروخية فشل دينو زوف في صدها، ليفشل اليوفي في العودة بالنتيجة ويخسر حلمه في اللقب الأول.


لقب أيندهوفن اليتيم
في موسم 1987-1988، وصل نادي "بي أس في أيندهوفن" إلى نهائي دوري الأبطال لمواجهة فريق بنفيكا البرتغالي، وكان حينها يطمح في تدوين اسمه بين كبار الأندية التي توجت باللقب تحت قيادة المدرب الهولندي جوس هيدينك، أما الخصم فكان يريد تتويجاً ثالثاً بعد سنوات من الغياب عن منصات التتويج.

وعلى ملعب نيكار في مدينة شتوتغارت والذي تحول اسمه في عام 2009 إلى "مرسيدس بنز أرينا"، أطلق الحكم الإيطالي لويجي أنغولين صافرة البداية، ليفشل الفريقان في تسجيل هدف واحد على الأقل، ولفض التعادل بعد انقضاء الدقائق الـ120، اتجه الطرفان إلى ضربات الترجيح، فنجح كل فريق في الركلات الخمس، قبل أن يسجل يانسن الركلة السادسة لأيندهوفن، ليفشل أنتونيو فيلوسو في ذلك مانحاً اللقب لأيندهوفن.



القدر أراد الريدز
في موسم 2004-2005، وصل نادي ميلان المدجج بالنجوم إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لمواجهة ليفربول الإنكليزي الذي كان بدوره يضم لاعبين مميزين لكن بنسبة أقل من الفريق الإيطالي، وفي الشوط الأول على ملعب "أتاتورك" في مدينة إسطنبول التركية، تقدم الروسونيري بثلاثة أهداف نظيفة عن طريق القائد باولو مالديني في الدقيقة الأولى قبل أن يضيف الأرجنتيني هيرنان كريسبو الهدفين الثاني والثالث.

مع بداية الشوط الثاني، ظن الجميع أن ميلان سيتابع تقدمه، لكن ستيفن جيرارد أحيا الآمال بهدف أول في الدقيقة 54، قبل أن ينجح زميله سميتشر في تسجيل الهدف الثاني بعد دقيقتين فقط، ليحصل الفريق على ضربة جزاء نفذها تشابي ألوسنو، فتصدى لها الحارس نيلسون ديدا، لكن اللاعب الإسباني تابعها في الشباك، بعدها أضاع ميلان أكثر من فرصة خطرة لكنه فشل في التسجيل، ليذهب الطرفان إلى ركلات الجزاء التي ابتسمت للريدز 3-2 على أثر تألق الحارس البولندي دوديك.


النهائي الألماني الخالص
استطاع بايرن ميونخ الألماني ومواطنه بروسيا دورتموند الوصول إلى نهائي دوري الأبطال موسم 2012-2013، حينها كان الطرفان بأمسّ الحاجة للقب من أجل العودة إلى منصات التتويج بالكأس الأغلى في القارة العجوز، وبتواجد لاعبين من الصف الأول في ملعب ويمبلي بالعاصمة البريطانية لندن أطلق الحكم الإيطالي نيكولا ريتزولي صافرة البداية.

في الشوط الأول، لم ينجح الفريقان في تسجيل أي هدف، لكن الأمور تبدلت في الحصة الثانية، حين نجح المهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش في افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 60، إلا أن غوندوغان عادل الكفة من علامة الجزاء في الدقيقة 68، وبينما كان الجميع يظن أن اللقاء يتجه نحو الأشواط الإضافية أطلق الهولندي آريين روبن رصاصة الرحمة بهدف في شباك الحارس رومان فاندرفيلر في الدقيقة 89.

المساهمون