بين ريال مدريد ويوفنتوس في نهائي دوري أبطال أوروبا هناك الكثير من الكلام الذي قيل وسيقال، بعضهم سيتحدث عن حظوظ لاعبي المدرب زين الدين زيدان، وآخرون سيعلقون على قوة تشكيلة ماسيمليانو أليغري، لكن قبل هذه القمة سنعود سنوات إلى الوراء، لنضيء على نهائيين حصلا في مثل هذا اليوم 18 مايو/ أيار.
بوشكاش يعتذر ويرد بقوة
في موسم 1959-1960 انتظر الجميع نهائي دوري الأبطال بين ريال مدريد الساعي لتحقيق لقبه الخامس بعدما توّج لأربع مرات متتالية، وفريق أينتراخت فرانكفورت والذي كان أول فريقٍ ألماني يصل إلى هذا الدور.
حينها ترقب الجميع قرار إقامة المباراة من عدمها، إذ لم يرد نادي فرانكفورت المشاركة بسبب منع ألمانيا الغربية أي فريق ألماني من اللعب ضد نادٍ يضم المجري بوشكاش، وذلك بسبب ما زعم به الأخير قبل نهائي كأس العالم 1954 الذي جرى في سويسرا، عن تعاطي لاعبي ألمانيا الغربية المنشطات، وهم الذين فازوا بشكل مفاجئ على الفريق المجري بنتيجة 3-2.
اضطر بوشكاش لتقديم اعتذار مكتوب عما قاله قبل سنوات لكي تسير الأمور على ما يرام بعد ذلك، فتحضر الجميع للنهائي الذي جرى في ملعب "هامدين بارك" في اسكتلندا أمام حضور جماهيري مهيب وصل إلى 127621 مشجعا، بقيادة الحكم جاك موات.
وبعكس توقع الجميع صدم اللاعب الألماني ريشارد كريس الفريق الملكي بعدما تلقى كرة عرضية أسكنها شباك الحارس الأرجنتيني روجيليو دومينغيز، لكن الأحوال تبدلت بعد ذلك، حين عادل الأسطورة ألفريدو دي ستيفانو الكفة بعدما استغل كرة عرضية في المرة الأولى وتابع ارتداد إحدى التسديدات من الحارس الألماني إيغون لوي (د.22 ود.30).
وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقة خطف بوشكاش الكرة وسددها قوية في سقف المرمى ليقف في مكانه رافعاً يديه إلى الأعلى وكأنه أراد القول "أنا هنا"، ومرّت بعدها الدقائق وزاد الريال الغلة عن طريق النجم المجري الذي سجل ثلاثة أهداف متتالية، قبل أن يقلّص ستين الفارق في الدقيقة 72، إلا أن الفرحة لم تدم طويلاً حين سجل دي ستيفانو هدفه الثالث والسابع في المباراة، ليعود ستين وينهي مهرجان الأهداف في الدقيقة 75، ولم يشهد أي نهائي آخر تسجيل هذا العدد من الأهداف وذلك بفوز الميرنغي 7-3.
صدمة كرويف أمام الروسونيري
هو النهائي الذي لم يكن يتوقع نتيجته أحد، في بعض الأحيان يُرشح متابعو كرة القدم فوز فريقٍ على آخر، قد تُعكس التوقعات لكن من دون أن يصبح السيناريو قريباً إلى الأفلام الهوليوودية، وهكذا كانت قصة المباراة الختامية لموسم 1993-1994.
كان برشلونة في ذلك الوقت من أقوى فرق أوروبا، يمتلك تشكيلة من اللاعبين الإسبان المميزين إضافة لنجوم أجانب بقيادة المدرب المحنك الهولندي يوهان كرويف، فبقائمة تضم رونالد كومان والبرازيلي روماريو والبلغاري ستويشكوف كان من الجنون أن يخرج أحدهم ليقول "الفريق الكتالوني سيسقط الليلة".
على المقلب الآخر كان ميلان يعاني على مستوى الغياب، ولا سيما القائد فرانكو برايزي وكوستاكورتا إضافة لإصابة النجم الهولندي ماركو فان باستن. حينها كانت الصحف الكتالونية تتوقع أن يعيش برشلونة نزهة في الملعب، وأن يحقق اللقب بكل سهولة، فيما لم يكن أكثر المتفائلين في الجانب الإيطالي يتوقع فوز ميلان في هذه المباراة.
ومع إطلاق الحكم الإنكليزي فيليب دون صافرة البداية على الملعب الأولمبي في مدينة أثينا اليونانية أمام 70 ألف متفرج، شعر كرويف بالصدمة حين نجح دانييلي ماتسارو في هزّ شباك الحارس الإسباني أندوني زوبيزايتا في الدقيقة الثانية والعشرين، ليعود اللاعب عينه ويخلط الأوراق من جديد قبل نهاية الشوط الأول (د.45+2) حين تابع كرة عرضية أخرى بتسديدة قوية في الشباك.
في الشوط الثاني وبعد تلقي البرسا للتعليمات من كرويف وبدء استعدادهم للعودة، فاجأ ديان سافيتشيفيتش الجميع بكرة ساقطة مذهلة، وأكد أنه عند حسن ظن المدرب فابيو كابيلو الذي فضله على لاعبين أجانب آخرين على غرار الفرنسي جان بيير بابان والروماني فلورين رادوتشويو والدنماركي براين لاودروب، إذ كان القانون حينها لا يسمح بوجود أكثر من ثلاثة لاعبين أجانب في التشكيلة، ليعود الفرنسي الآخر مارسيل دوسايي لتسجيل الهدف الرابع والقاتل، لتسقط أحلام أبناء كتالونيا تحت وطأة ضربات الروسونيري.
اقــرأ أيضاً
بوشكاش يعتذر ويرد بقوة
في موسم 1959-1960 انتظر الجميع نهائي دوري الأبطال بين ريال مدريد الساعي لتحقيق لقبه الخامس بعدما توّج لأربع مرات متتالية، وفريق أينتراخت فرانكفورت والذي كان أول فريقٍ ألماني يصل إلى هذا الدور.
حينها ترقب الجميع قرار إقامة المباراة من عدمها، إذ لم يرد نادي فرانكفورت المشاركة بسبب منع ألمانيا الغربية أي فريق ألماني من اللعب ضد نادٍ يضم المجري بوشكاش، وذلك بسبب ما زعم به الأخير قبل نهائي كأس العالم 1954 الذي جرى في سويسرا، عن تعاطي لاعبي ألمانيا الغربية المنشطات، وهم الذين فازوا بشكل مفاجئ على الفريق المجري بنتيجة 3-2.
اضطر بوشكاش لتقديم اعتذار مكتوب عما قاله قبل سنوات لكي تسير الأمور على ما يرام بعد ذلك، فتحضر الجميع للنهائي الذي جرى في ملعب "هامدين بارك" في اسكتلندا أمام حضور جماهيري مهيب وصل إلى 127621 مشجعا، بقيادة الحكم جاك موات.
وبعكس توقع الجميع صدم اللاعب الألماني ريشارد كريس الفريق الملكي بعدما تلقى كرة عرضية أسكنها شباك الحارس الأرجنتيني روجيليو دومينغيز، لكن الأحوال تبدلت بعد ذلك، حين عادل الأسطورة ألفريدو دي ستيفانو الكفة بعدما استغل كرة عرضية في المرة الأولى وتابع ارتداد إحدى التسديدات من الحارس الألماني إيغون لوي (د.22 ود.30).
وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقة خطف بوشكاش الكرة وسددها قوية في سقف المرمى ليقف في مكانه رافعاً يديه إلى الأعلى وكأنه أراد القول "أنا هنا"، ومرّت بعدها الدقائق وزاد الريال الغلة عن طريق النجم المجري الذي سجل ثلاثة أهداف متتالية، قبل أن يقلّص ستين الفارق في الدقيقة 72، إلا أن الفرحة لم تدم طويلاً حين سجل دي ستيفانو هدفه الثالث والسابع في المباراة، ليعود ستين وينهي مهرجان الأهداف في الدقيقة 75، ولم يشهد أي نهائي آخر تسجيل هذا العدد من الأهداف وذلك بفوز الميرنغي 7-3.
صدمة كرويف أمام الروسونيري
هو النهائي الذي لم يكن يتوقع نتيجته أحد، في بعض الأحيان يُرشح متابعو كرة القدم فوز فريقٍ على آخر، قد تُعكس التوقعات لكن من دون أن يصبح السيناريو قريباً إلى الأفلام الهوليوودية، وهكذا كانت قصة المباراة الختامية لموسم 1993-1994.
كان برشلونة في ذلك الوقت من أقوى فرق أوروبا، يمتلك تشكيلة من اللاعبين الإسبان المميزين إضافة لنجوم أجانب بقيادة المدرب المحنك الهولندي يوهان كرويف، فبقائمة تضم رونالد كومان والبرازيلي روماريو والبلغاري ستويشكوف كان من الجنون أن يخرج أحدهم ليقول "الفريق الكتالوني سيسقط الليلة".
على المقلب الآخر كان ميلان يعاني على مستوى الغياب، ولا سيما القائد فرانكو برايزي وكوستاكورتا إضافة لإصابة النجم الهولندي ماركو فان باستن. حينها كانت الصحف الكتالونية تتوقع أن يعيش برشلونة نزهة في الملعب، وأن يحقق اللقب بكل سهولة، فيما لم يكن أكثر المتفائلين في الجانب الإيطالي يتوقع فوز ميلان في هذه المباراة.
ومع إطلاق الحكم الإنكليزي فيليب دون صافرة البداية على الملعب الأولمبي في مدينة أثينا اليونانية أمام 70 ألف متفرج، شعر كرويف بالصدمة حين نجح دانييلي ماتسارو في هزّ شباك الحارس الإسباني أندوني زوبيزايتا في الدقيقة الثانية والعشرين، ليعود اللاعب عينه ويخلط الأوراق من جديد قبل نهاية الشوط الأول (د.45+2) حين تابع كرة عرضية أخرى بتسديدة قوية في الشباك.
في الشوط الثاني وبعد تلقي البرسا للتعليمات من كرويف وبدء استعدادهم للعودة، فاجأ ديان سافيتشيفيتش الجميع بكرة ساقطة مذهلة، وأكد أنه عند حسن ظن المدرب فابيو كابيلو الذي فضله على لاعبين أجانب آخرين على غرار الفرنسي جان بيير بابان والروماني فلورين رادوتشويو والدنماركي براين لاودروب، إذ كان القانون حينها لا يسمح بوجود أكثر من ثلاثة لاعبين أجانب في التشكيلة، ليعود الفرنسي الآخر مارسيل دوسايي لتسجيل الهدف الرابع والقاتل، لتسقط أحلام أبناء كتالونيا تحت وطأة ضربات الروسونيري.