تأهب لافتتاح معبر تجاري بين العراق والسعودية

قال مسؤول عراقي بارز في محافظة الأنبار، غربي البلاد، لـ"العربي الجديد"، إن إعادة افتتاح معبر عرعر الحدودي بين العراق والسعودية، سيتم خلال الأسبوع المقبل بعدما كان مقررا افتتاحه خلال زيارة لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى الرياض، والتي تم تأجيلها في وقت سابق بسبب وعكة صحية ألمت بالعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، في يوليو/ تموز الماضي.
ووفقا للمسؤول ذاته، فإن محافظ الأنبار علي الدليمي التقى، أمس الخميس، مع السفير السعودي عبد العزيز الشمري، في اجتماع دام لنحو ساعتين بحثا خلاله التحضير لافتتاح المعبر
وأضاف المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، أن جميع الإجراءات الأمنية والفنية اكتملت بما فيها وصول ضباط الجوازات والجمارك والمفتشين إلى المنفذ والانتهاء من إعداد ساحة تبادل كبيرة في المعبر فضلا عن مناطق استراحة، كاشفا أن عمليات التأهيل للمنفذ بجانبيه العراقي والسعودي تمت على نفقة السعودية، وهناك ثلاثة ممرات، اثنان منها تجارية لعبور الشاحنات، والثالث للمسافرين مخصص للحجاج والمعتمرين العراقيين
ويقع معبر عرعر الحدودي بين العراق والسعودية في محافظة الأنبار، غربي البلاد، وأغلق بشكل كامل بعد حرب الخليج الأولى، 1991، إضافة إلى معبر آخر يعرف باسم معبر جميجم، ويقع بين بادية السماوة، جنوبي العراق، والسعودية،
ويعول العراقيون، خاصة في الأنبار، على أن يوفر افتتاح المعبر المئات من فرص العمل، إضافة إلى إمكانية التنوع التجاري للبضائع القادمة بشكل مباشر من السعودية إلى العراق عبر الأنبار.

أسواق

التحديثات الحية

مخاوف بالأسواق العراقية من تداعيات العقوبات على إيران

الخبير بالشأن الاقتصادي العراقي أحمد الجبوري، وصف خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، افتتاح المعبر بالحدث التجاري المميز للعراق، إذ يتوقع أن تنافس البضائع السعودية البضائع التركية والإيرانية من خلال طرح منتجات غذائية وصناعية مختلفة بأسعار أقل وجودة أفضل.
ولفت إلى أن السوق العراقية تستوعب الكثير من المنافسين حاليا لغياب المنتج الوطني بشكل رئيس، لكن قد تتجه السعودية إلى منافسة الإيرانيين والأتراك بالسوق من خلال بضائع مهمة، أبرزها صناعات الألبان والدواجن والمحاصيل الزراعية، وأيضا الصناعات الكهربائية والحديد والأسلاك وغيرها، عبر طرح منتجات بسعر أقل وتنافسي، وهو كل ما يريده المستهلك العراقي حاليا.
واليوم، الخميس، أعلن ديوان محافظة الأنبار عن لقاء بين السفير السعودي في بغداد عبد العزيز الشمري ومحافظ الأنبار علي فرحان الدليمي، لبحث آليات افتتاح منفذ عرعر الحدودي بين البلدين الشقيقين.
وكان رئيس هيئة المنافذ الحدودية العراقية، عمر الوائلي، والسفير السعودي لدى بغداد قد بحثا، أول من أمس، الاستعدادات لافتتاح "منفذ عرعر الحدودي" بين البلدين أمام حركة التجارة قريباً.
وقالت هيئة المنافذ الحدودية العراقية، في بيان، عقب اجتماع الوائلي والشمري في بغداد، إن الجانبين بحثا "الإجراءات والاستعدادات المتخذة لافتتاح منفذ عرعر الحدودي أمام الحركة التجارية بين البلدين".