تأهب في الجولان: تفجير دورية إسرائيلية وقصف مواقع سورية

18 مارس 2014
الجيش الإٍسرائيلي رد بقصف مواقع للجيش السوري (Getty)
+ الخط -

رفعت إسرائيل درجة التأهب في هضبة الجولان المحتل لأعلى درجة، وذلك بعد أن قصفت مدفعيتها مواقع سورية ردا على تفجير عبوة ناسفة في دورة للاحتلال قرب قرية مسعدة، ما أسفر عن إصابة أربعة جنود إسرائيليين بجراح، أحدهم وصفت جراحه بأنها خطيرة.

وقالت مصادر إسرائيلية إن المنطقة التي جاءت منها الخلية التي فجرت العبوة الناسفة، تخضع للسيطرة الكاملة للجيش النظامي السوري، مشيرة إلى احتمال أن يكون منفذي العملية من حزب الله.
واعتبر المحلل الإسرائيلي أمير بار شالوم، أنه لا يمكن لأحد الوصول إلى المنطقة المذكورة دون تصريح أو موافقة من الجيش السوري، الذي قد يكون غض الطرف عن قيام عناصر من حزب الله من الوصول للمكان وزرع العبوة الناسفة ثم تفجيرها.

بدوره، اكتفى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالقول إن إسرائيل تمكنت خلال السنوات الثلاث الماضية من الحرب في سوريا، من المحافظة على الهدوء، لكن الجولان بدأ يمتلئ بعناصر من الجهاد وحزب الله وهو ما يشكل تحديا جديدا لإسرائيل، لكن سندافع بشدة عن أمننا.

ويرى محللون إسرائيليون أن عملية اليوم رسالة جديدة من حزب الله، بأنه يريد "الانتقام" من قصف إسرائيل قبل ثلاثة أسابيع تقريبا لشاحنة محملة بالأسلحة كانت معدة للحزب.
وفي السياق أشار المحللون إلى أن الرد المدفعي الإسرائيلي كان شديدا أيضا لتوجيه رسالة مفادها أن الهجوم يقابل بالهجوم.

وفي تفاصيل التفجير الذي استهدف الدورة الاسرائيلية، أشارت الصحف العبرية إلى أن الهجوم وقع في النقطة الحدودية نفسها التي حاول فيها حزب الله في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تفجير عبوات ناسفة ضد دوريات الجيش الإسرائيلي.

بدوره، قال المتحدث الثاني باسم الجيش الإسرائيلي، الليفتنانت كولونيل بيتر ليرنر، إن العنف في سوريا سبق أن امتدّ إلى جبهة الجولان، لكن الاصابات التي وقعت في صفوف الجيش الإسرائيلي، اليوم، هي الأسوأ.

وكان الجنود لاحظوا تحركات قرب السياج الفاصل في الجولان، فترجّلوا من مركبتهم لتفقّد الأمر، فانفجرت بهم القنبلة، ما أدى إلى اصابة أحدهم بجروح خطيرة، فيما كانت إصابات الآخرين بين متوسطة وبسيطة.