تأكيد وجود حالات إخفاء قسري للصحافيين المصريين في 2015

23 يناير 2016
هشام جعفر اختفى قسرياً قبل ظهوره (فيسبوك)
+ الخط -
بينما نفى سكرتير عام نقابة الصحافيين جمال عبدالرحيم، في حديث صحافي، الإخفاء القسري بحق الصحافيين قائلاً: "النقابة ﻻ يوجد لديها صحافيون مختفون قسريا"، مشيراً إلى أنه يعتقد أن: "تقرير "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات" يُقصد به الصحافيون المتمرسون للمهنة وعلى الرغم من ذلك ﻻ توجد معلومات لديّ بهذا اﻻختفاء"، أصدرت التنسيقية بياناً للرد.


وأكدت التنسيقية في بيانها الذي صدر أمس الجمعة، أن الإخفاء القسري للصحافيين جريمة حدثت بالفعل ولا يمكن تجاهلها أو إنكارها؛ بل إن ظهور المختفي لا يعني سقوط تلك الجريمة أو تجاهلها؛ وقد اعترفت نقابة الصحافيين نفسها وأكدت ذلك على لسان خالد البلشي، رئيس لجنة الحريات في مؤتمر عُقد بالنقابة في 2 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث شدد البلشي أن ظاهرة الإخفاء القسري التي تمارسها الأجهزة الأمنية قد شملت الصحافيين أنفسهم، مشيراً إلى أكثر من واقعة قد حدثت بالفعل.


وذكرت التنسيقية الصحافيين: هشام جعفر، وحسام السيد، ومن بعدهما محمود مصطفى، وهم أعضاء نقابة الصحافيين قد تعرضوا للإخفاء القسري في نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول 2015، ومن جانبها فقد تقدمت نقابة الصحافيين ببلاغات للنائب العام لإثبات تلك الوقائع، حيث ظهر بعدها الصحافيون أمام النيابة باتهامات في قضايا رأي، وهو نفسه ما حدث في يونيو/حزيران 2015 مع الصحافي محمد البطاوي.

ولم يختتم العام 2015 إلا بواقعة اختفاء أخرى للصحافي محمود السقا وكذلك تقدمت نقابة الصحافيين ببلاغ للنائب العام للمطالبة بالإفصاح عن مكانه حيث ظهر بتاريخ 2 يناير/كانون الثاني 2016 بنيابة أمن الدولة العليا بعد 72 ساعة.

اقرأ أيضاً: التعقب الإلكتروني لنشطاء مصر.. "الأخ الأكبر يراقبك"

وفي مطلع العام 2015 كان الصحافي حسن القباني وهو أيضاً عضو نقابة الصحافيين قد تعرض للإخفاء القسري، وتقدمت أسرته ببلاغ للنائب العام لإثبات الواقعة، وبعدها ظهر أيضاً وأودع سجن العقرب سيئ السمعة؛ حيث تأكد بعدها أنه كان بمقر جهاز الأمن الوطني بأكتوبر حيث تعرض للتعذيب والضرب والصعق بالكهرباء فى أنحاء متفرقة من جسده.

وأضافت التنسيقية أن ظاهرة إخفاء الصحافيين والإعلاميين من غير أعضاء نقابة الصحافيين تكررت، وتعرضهم للتعذيب والضرب والإهانة مُدداً متفاوتة ثم ظهورهم على ذمة قضايا تتعلق بعملهم المهني، ومن هؤلاء على سبيل المثال أحمد صالح، محمد نوارج، وهما الآن بسجن العقرب في ظروف بالغة السوء، وكذلك الإعلامي وائل الحديني والإعلامي مصعب حامد والإعلامي محمد أبو السول.

وقد كان المصور والمراسل إسلام جمعة من بين الحالات التي ذاقت أقسى درجات التعذيب أثناء الاختفاء الذي استمر لأكثر من شهر في إبريل/نيسان 2015، ومن ثم الظهور في إحدى فيديوهات وزارة الداخلية للادعاء بالقيام بجرائم لم يرتكبها.

ومن بين الحالات التي تعرضت للإخفاء ومن ثم الحبس مدداً متفاوتة قبل أن يتم إخلاء سبيلها؛ فقد تعرض كل من الصحافي أحمد أبو زيد، والمصور طارق محروس للإخفاء القسري أيضاً والتعذيب عدة أيام قبل أن يظهرا أمام النيابة بعد التعذيب والضرب، ومن ثم إخلاء سبيلهما لاحقاً.

المساهمون