تأجيل محاكمة أربعة صحافيين مغاربة إلى 20 مارس

قرّرت المحكمة الابتدائية في العاصمة المغربية الرباط، مساء أمس الأربعاء، تأجيل محاكمة أربعة صحافيين إلى 20 مارس/آذار المقبل. ويأتي هذا وسط غضب في الوسط الصحافي المغربي ظهر من خلال حمل الشارات والاحتجاج أمام المحكمة.

وجرت أمس محاكمة أربعة صحافيين، وهم عبد الحق بلشكر، عبد الإله سخير، محمد أحداد، وكوثر زكي، بتهمة "نشر معطيات سرية" حول تقرير لجنة برلمانية، بعد شكوى تقدّم بها ضدهم رئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان المغربي)، حكيم بنشماس.

وقد شارك الصحافيون المغاربة بأشكال احتجاجية متنوعة من أجل التعبير عن التضامن مع زملائهم ورفض هذه المحاكمة.

ونظّم الصحافيون وقفةً احتجاجية، صباح الأربعاء، أمام مقر المحكمة، رفعوا خلالها لافتات تطالب بالوقف الفوري للمحاكمة و"سياسة تكميم الأفواه".

وإلى جانب التظاهر، حمل الصحافيون المغاربة شارات خلال تواجدهم في مقرات العمل طيلة أمس الأربعاء، كتعبير رمزي عن التضامن مع الزملاء قيد المحاكمة.

وجاءت هذه الخطوات الاحتجاجية استجابةً لنداء النقابة الوطنية للصحافة المغربية، والتي حذّرت من خطورة المحاكمة بعدما "تضمنته مرافعة النيابة العامة التي طالبت بالحكم على الصحافيين المتابعين بالسجن".

وعبّر البيان عن أمل النقابة "في أن لا تأخذ هيئة المحكمة بعين الاعتبار ما طالبت به النيابة العامة التي نصّبت نفسها في هذه القضية طرفاً منحازاً"، و"عارضت جميع الدفوعات الشكلية التي تقدمت بها هيئة الدفاع، بما في ذلك ما يتعلق بضمان شروط المحاكمة العادلة".

كما انتقدت قرار بنشماس ملاحقة الصحافيين قضائياً، بالرغم من "نشر أخبار صحيحة"، و"رغم الجهود التي بذلتها النقابة لإقناعه بعدم جدوى هذه المتابعة، وأن الأمر يتعلق بتضييق على حرية الصحافة".