وأضافت الوزارة أن المحاكمة، التي كان من المقرر أن تبدأ في 17 مارس/آذار بقراءة لائحة الاتهام بحق نتنياهو في ثلاث قضايا فساد، ستعقد في 24 مايو/أيار "بسبب التطورات المتعلقة بانتشار فيروس كورونا".
ويحاكم نتنياهو في 3 ملفات، تتضمن تلقيه هدايا ومزايا من رجال أعمال مقابل تسهيلات، واتهامه بمحاولة التوصل إلى اتفاق مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أرنون موزيس، للحصول على تغطية إيجابية لأنشطته في الصحيفة، مقابل إضعاف صحيفة "إسرائيل اليوم" المنافسة.
والملف الأخير، وهو الأكثر خطورة حيث يتضمن اتهامات لنتنياهو بإعطاء مزايا وتسهيلات مالية للمساهم المسيطر في شركة الاتصالات "بيزك"، شاؤول ألوفيتش، مقابل الحصول على تغطية إيجابية في الموقع الإعلامي المملوك لألوفيتش "والا".
في المقابل، اتّهم عدد من المعلِّقين نتنياهو بأنه يستغل انتشار "كورونا" من أجل تحسين مكانته السياسية. وقالت رينا متسليح، المعلقة في قناة "12"، إن هناك ما يبعث على القلق من أن نتنياهو يقوم بتهويل مخاطر كورونا من أجل إقناع الرأي العام الإسرائيلي بأن الوضع خطير، لدرجة توجب تشكيل حكومة طوارئ وطنية وتأجيل محاكمته في قضايا الفساد.
وكانت وزارة الصحة في إسرائيل، أعلنت أمس السبت، أن عدد المصابين بفيروس كورونا بلغ 154 إصابة، وأفادت وزارة الصحة بأن حالة ثلاثة منهم خطرة، وثمانية متوسطة، والآخرون حالاتهم طفيفة.
ودخل الجيش على خط الجهود الهادفة إلى مواجهة كورونا، حيث اتخذ وزير الحرب نفتالي بنات قراراً بتدشين ثلاثة مراكز لعزل المصابين بالفيروس، في الجنوب والوسط.
وحسب القناة، تعاني إسرائيل من نقص حاد في الكمامات الواقية، وفي الأدوية التي يمكن أن تستخدم في مواجهة كورونا أو احتواء أعراضه، مشيرة إلى أن النقص في عدد الكمامات يمكن أن يفضي إلى زيادة عدد أفراد الطواقم الطبية الذين يصابون بالفيروس خلال معالجتهم للمرضى.