تأجل النطق بالحكم النهائي في قضية معتقلي الريف، بعد أن كان مقراً الليلة، إلى يوم الخامس من إبريل/نيسان المقبل، حيث أرجأ القاضي لحسن الطلفي النطق بالحكم في مرحلته الاستنئافية إلى الشهر المقبل، ستمنح خلال هذه الفترة الكلمة للمعتقلين.
وعرفت جلسة اليوم غياب معتقلي حراك الريف مرة أخرى، حيث إنهم مصرون على عدم الحضور احتجاجاً على أوضاعهم داخل السجون، وهو ما دفع محاميهم لأخذ الكلمة، والترافع في غياب موكليهم.
وقبل النطق بالحكم النهائي في قضية معتقلي الريف، نشر أحمد الزفزافي والد ناصر الزفزافي قائد الاحتجاجات بمنطقة الريف منذ أكتوبر 2016، رسالة مفتوحة للمعتقلين، انتقدوا فيها "الأحكام السجنية الجائرة والمجحفة التي صدرت في حقهم عبر محاكمات غابت فيها شروط المحاكمة العادلة".
واتهم المعتقلون السلطات بكونها تمعن في العقاب الجماعي للانتقام ضدهم وضد منطقتهم، حيث "الأوضاع هنالك كارثية على كل المستويات وغير مستقرة، وملف حراك الريف ما زال عالقاً".
وأوردت رسالة معتقلي الريف بأن "الحراك الشعبي بالريف لم يأتِ من فراغ بل انبثق من رحم الجماهير، وعمق معاناتهم ووعيهم بالأخطار المحدقة"، كما اعتبروا أن "الحراك الشعبي جسد هذا الوعي السلمي بأساليبه النضالية الحضارية ومطالبه الشعبية الواضحة والعادلة والمشروعة".