قال وزير الخارجية الكازاخستاني، خيرت عبد الرحمنوف، اليوم الثلاثاء، إن الجولة المقبلة من محادثات أستانة بشأن سورية، تم تأجيلها من أواخر أغسطس/آب الجاري إلى منتصف سبتمبر/أيلول القادم.
وأضاف عبد الرحمنوف للصحافيين "وفقاً للمعلومات التي تلقيتها من روسيا، فإن الدول الضامنة وهي بالتحديد روسيا وتركيا وإيران تعتزم عقد اجتماع فني قبل نهاية أغسطس/آب، حيث ستتفق على جدول الأعمال ومواعيد اجتماع آستانة المقبل على وجه الدقة. ومن الخطط عقد اجتماع في منتصف سبتمبر/أيلول".
ويأتي هذا بعد أيام من تأكيد المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، أن جولة جديدة من محادثات أستانة ستُعقد نهاية الشهر الحالي، مبيناً أن شهر أكتوبر/تشرين الأول سيكون حاسماً في القضية السورية.
في سياق متصل، أكدت مصادر مطلعة في المعارضة السورية، أن مباحثات الرياض بين الهيئة العليا للمفاوضات، ومنصتي "القاهرة" و"موسكو"، لم تحقق "نتائج إيجابية" في مجمل القضايا التي كانت محور المباحثات.
وأوضحت المصادر لـ"العربي الجديد" من العاصمة السعودية، أن منصة "موسكو" هي "المسؤولة عن فشل المباحثات"، إذ تريد وفداً واحداً للمعارضة في مفاوضات جنيف بمرجعيات مختلفة، وهذا أمر لم تقبل به الهيئة العليا، ومنصة "القاهرة".
وأشارت المصادر الى أن منصة "موسكو" تعتبر مسألة مصير بشار الأسد "غير مطروحة للنقاش"، وهذا "يعد نسفاً لأبسط مبادئ الثورة السورية.
وبيّنت المصادر أن "موسكو" تتمسك بدستور عام 2012 الذي وضعه النظام، وتطرح مسألة "إصلاح النظام وليس تغييره". ومع ذلك، فقد أشارت إلى أن الهيئة العليا "لن تنسف جسور التواصل مع منصة موسكو"، آملة أن تقوم الأخيرة بمراجعة مواقفها.
وبحسب المصادرذاتها ، فإنه "سيصدر في ختام المباحثات، اليوم الثلاثاء، بيان يدعو إلى استمرار التواصل بين الأطراف الثلاثة".
وعقدت في العاصمة السعودية الرياض، أمس الاثنين، مباحثات مشتركة بين الهيئة والمنصتين، من أجل تقريب وجهات النظر حول عدة قضايا، أبرزها تشكيل وفد واحد للمعارضة، يتولى التفاوض مع النظام في جنيف.
ويضغط الموفد الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، على الهيئة العليا للمفاوضات لضم منصتي "موسكو" و"القاهرة" إلى وفدها المفاوض في جنيف.
(العربي الجديد، رويترز)