تأثير البرامج التلفزية

11 فبراير 2016
شعرت بأن مشاهدة تلك الصور المحزنة وراء تغيرطباعي (Getty)
+ الخط -
أصبحت كثيرة التشنج في الأيام الأخيرة بشهادة كل المقربين إلي، وصرت سريعة الانفعال وأبحث عن رد الفعل بسرعة، وتغير أسلوبي حتى مع أصدقائي، وحتى على دراستي حيث تراجعت بعض نتائجي في الاختبارات بالمعهد.

انزويت في بيتي لبضعة أيام حتى أبحث عن الأسباب الكامنة وراء تغير طباعي بشكل فجائي خاصة وأنه لا توجد أسباب مادية ألقي عليها مسؤولية هذا التغيير، واكتشفت بمفردي وبعد تمعن أن إدماني في الأيام الأخيرة على مشاهدة البرامج التلفزيونية والإبحار في مواقع التواصل الاجتماعي هي السبب، على الرغم من أني متعودة على ذلك منذ فترة طويلة، لكن أيقنت بأن العمليات الإرهابية المتواصلة، والتخوف الكبير الذي أصبح في كل مكان من العالم والذي ألقى بظلاله على البرامج التلفزيونية وأصبح الأكثر انتشاراً على مواقع التواصل الاجتماعي، كانت السبب الحقيقي في تغير حالتي.

نعم شعرت بأن مشاهدة تلك الصور المحزنة والمخيفة في كل مكان أذهب إليه هو السبب الحقيقي وراء تغير طباعي وميلي إلى التشنج وسرعة رد فعلي.

ولكوني غير قادرة على تغيير البرامج في التلفزيون ولا عن التوجه الموجود في مواقع التواصل الاجتماعي قررت البحث عن حلول أكون مسؤولة عنها وقادرة على تنفيذها، فانزويت داخل غرفتي بحثاً عن ملجأ جديد يساعدني على الخروج من هذه الأزمة النفسية.

وصرت أميل كثيراً للاستماع إلى الموسيقى الهادئة والعودة إلى مطالعة بعض الكتب، واكتشفت تدريجياً أنني استعدت طباعي وهدوئي وعلاقاتي المتميزة مع أصدقائي وعادت نتائجي إلى التألق وأيقنت أننا نحن الأطفال ندفع الثمن بلا ذنب نرتكبه.

(تونس)

المساهمون