عبّرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، اليوم الثلاثاء، عن "سأمها" من الحديث عن الرئيس دونالد ترامب ووصفته بأنه "القائد الأعلى للتشتيت"، قائلة إنه يختلق الجدل لصرف الانتباه عن قضايا أكثر أهمية.
وقالت بيلوسي، وهي ديمقراطية، خلال مؤتمر في واشنطن رداً على سؤال بشأن سلسلة من الإهانات الشخصية التي وجهها إليها ترامب: "سئمت منه. لم أعد حتى أرغب في الحديث عنه".
وكان ترامب قد وصف بيلوسي، أقوى شخصية ديمقراطية أميركية، الأسبوع الماضي، بأنها "عار.. وشخص بغيض وكريه ومحب للانتقام".
Twitter Post
|
وفي مقبرة في فرنسا لقتلى الحرب من الجنود الأميركيين، قال ترامب في مقابلة مع شبكة "فوكس": "أسميها نانسي العصبية... نانسي بيلوسي كارثة... إنها كارثة".
وعندما سئلت بيلوسي خلال المؤتمر عن كيفية عملها مع ترامب عندما يوجه إليها مثل هذه الإهانات، أجابت "كل ما أفعله هو النظر للمصدر. أسهمي ترتفع في كل مرة يهاجمني فيها، لذا فما الذي يمكنني قوله، لكن دعونا لا نقضي وقتاً أطول من اللازم في هذا الشأن، لأن هذا سيكون انتصاراً له، للقائد الأعلى للتشتيت".
وكانت صحيفة "بوليتكو"، قد كشفت يوم الثلاثاء الماضي أنّ رئيسة مجلس
النواب الأميركي أخبرت كبار الديمقراطيين بأنّها ترغب في رؤية ترامب "في السجن"، وذلك خلال اجتماع مع رئيس اللجنة التشريعية في المجلس جيري نادلر، حول إمكانية بدء إجراءات عزل الرئيس.
وخلص المحقق الخاص روبرت مولر الذي قاد التحقيق في التدخل الروسي، في تقريره النهائي، إلى أنّ روسيا تدخلت بشكل متكرر في انتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2016، وأنّ حملة ترامب أجرت اتصالات متعددة مع مسؤولين روس، لكنه لم يتوصل إلى وجود أي مؤامرة إجرامية مع موسكو للفوز بالرئاسة.
وأحجم تقرير مولر عن الخروج بحكم قاطع في ما يتعلق بإعاقة ترامب للعدالة، لكنّه أوضح مواقف حاول فيها ترامب إقالة مولر أو اعتراض سبيل التحقيق.
ويخوض الديمقراطيون الذين يسيطرون على مجلس النواب صراع قوة مع ترامب بشأن مدى قدرتهم على التحقيق معه، في الوقت الذي يماطل فيه الرئيس في المثول للتحقيق أمام لجان بالكونغرس في عدد من القضايا.
(رويترز، العربي الجديد)