بيطري يتطوع لمعالجة مواشي النازحين في ريف العراق

10 اغسطس 2020
راعٍ مع قطيعه قرب مخيم للنازحين عام 2015 (فرانس برس)
+ الخط -

جمع الناشط والطبيب البيطري سليمان سعيد الأمصال، والمطهرات، والمضادات الحيوية في مخزنه بمدينة دهوك في إقليم كردستان العراق ، قبل أن يغادر في واحدة من مهامه الاستشارية المعتادة في الريف.

وكل أسبوع، يقود البيطري، البالغ من العمر 54 عاماً، والذي يشغل كذلك منصب رئيس منظمة كردستان لحماية حقوق الحيوان، سيارته لمسافات طويلة، لتقديم الرعاية لقطعان الماشية التي نزح العديد منها إلى قرى نائية في الريف حيث يعتمد الرعاة على خدماته.

ويعمل سعيد بيطرياً منذ عشرات السنين، لكن تركيزه انصب، منذ عام 2017 والحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، على مساعدة العرب والأيزيديين، الذين لم يعد بإمكانهم العودة لديارهم، ويفتقرون للمال لبناء مساكن جديدة.

وقال بارك عدنان أحد النازحين إلى قرية صغيرة على مسافة 25 كيلومتراً من دهوك: "نحن نازحون من الموصل، بدون طبيب، لا نستطيع ...يأتي لعلاج ماشيتنا وحميرنا. لا يمكننا الذهاب إلى الجبال بدون حمارنا. بمجرد أن يعالج الطبيب حمارنا، يمكننا الصعود".

وأضاف: "هو يأتي في كثير من الأحيان. يأتي إلى هنا ويهتم بكل شيء. عندما يرى أن حيواناً هو مريضٌ، يتابعه ويستمر في العودة حتى يتعافى".

ويقول سعيد: "لدي خطة عمل شهرية وأسبوعية. أنا أطلع ولكن للحالات الطارئة في أي ساعة، أي وقت أنا حاضر لمساعدة الحيوانات المحتاجة".

وأضاف: "يقيم في هذه القرى نازحون من الموصل جاؤوا لأسباب مختلفة، منها الحرب (ضد تنظيم الدولة الإسلامية) والجفاف. هم فقراء يربّون الحيوانات".

وقال: "في العراق وإقليم كردستان، أصبحت تربية الخيول والحمير شبه مستحيلة. لكن الناس هنا مثل البدو يربّون الحمير لركوبها عند رعي حيواناتهم".

وتابع: "الناس في العراق ليست لديهم حقوق بعد، كما ترى في الأخبار، كل يوم قد يُقتل الناس في الشوارع. لذا فإن نشاط حقوق الحيوان هنا لا يزال في أيامه الأولى".

ويزور سعيد القرية متطوعاً ويتلقى التمويل من منظمتين لرعاية الحيوانات تغطيان الوقود وإمدادات الدواء.

(رويترز)

المساهمون