بيدرسون إلى موسكو بعد دمشق

ونقلت وسائل إعلام روسية عن مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، قوله إن بيدرسون سيبحث في موسكو مع المبعوث الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرينتيف، ونائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، آخر تطورات الملف السوري، خاصة فيما يتعلق بتشكيل اللجنة الدستورية.

وكان غير بيدرسون زار دمشق، أمس، والتقى عددًا من مسؤولي النظام في أولى مهامه بعد توليه الملف السوري خلفًا للمبعوث السابق ستيفان دي ميستورا.

والتقى بيدرسون وزير خارجية النظام، وليد المعلم، وبحث معه التسوية ومتابعة العملية السياسية، فيما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا)، عن بيدرسون قوله إن "العملية السياسية يجب أن تكون بقيادة وملكية سورية، وإلا لن يكتب لها النجاح"، واعدًا ببذل قصارى جهده للتوصل إلى حل سياسي يرعى ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن.

وبيدرسون الذي تسلم مهامه في السابع من الشهر الجاري دبلوماسي مخضرم، شارك في 1993 ضمن الفريق النروجي في المفاوضات السريّة التي أفضت إلى التوقيع على اتفاقيّات أوسلو بين إسرائيل والفلسطينيين. وأمضى سنوات كثيرة ممثّلاً لبلاده لدى السلطة الفلسطينية، كما شغل منصب سفير النروج لدى الصين، وسبق أن كان سفيراً لبلاده لدى الأمم المتحدة.

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن التسوية السياسية في سورية تسير ببطء أكثر مما كان مرغوبًا فيه، لكن التقدم واضح في هذا المجال، حسب تعبيره.

وشدد لافروف اليوم الأربعاء، أثناء المؤتمر الصحافي السنوي بشأن حصاد الدبلوماسية الروسية لعام 2018، على ضرورة "استكمال الحرب ضد الإرهاب، وخاصة في الوقت الذي فرضت فيه (هيئة تحرير الشام) السيطرة الكاملة على محافظة إدلب".