بيتر جام: أبحث عن القيمة الفنية الموسيقية المتجددة

21 يوليو 2019
تشكل موسيقى الروك جزءاً لا يتجزأ من حياتي (فيسبوك)
+ الخط -
حين بدأ المؤلف والعازف اللبناني – الأرمني، بيتر جمبازيان الملقب بـ بيتر جام، الغناء، قبل نحو عشرين عاماً، لم يكن ليدرك أن موسيقاه ستتقاطع مع رسالة عالمية يجوب من خلالها بلداناً كثيرة. تجربة تحتوي الكثير من معاني الحب والسلام، فاستحق بفضل جهوده ألقاباً عدة، منها سفير السلام في الفيدرالية العالمية للسلام التابعة للأمم المتحدة رغم أنه لم يكن في رصيده الموسيقي الكثير؛ ألبومان غنائيان وبعض الأغاني المنفردة آخرها أغنية مصورة for you & me أصدرها في الأول من أيار/ مايو 2019. "العربي الجديد" التقت المغني الشاب في بيروت، قبل عودته إلى أميركا.

- من الواضح بدايةً أن هناك مساحات زمنية متباعدة بين أعمالك، فألبومك الأول "VIBRATIONS" صدر عام 2010، ثم جاء الألبوم الثاني "universality" بعد أربعة أعوام، تلته بعض الأغنيات المنفردة حتى هذا الوقت، هل العائق المادي هو السبب، أم هناك أسباب أخرى؟
* للحقيقة، لا يمكن إنكار دور الماديات في عملية الإنتاج، لكن لا يمكن اعتبارها، أيضًا، عائقًا بشكل خاص، فأنا كسفير للسلام لدى الأمم المتحدة، أحمل رسالة سامية أسعى إلى إيصالها إلى جانب موسيقاي بمجهود ومصروف شخصيين بعيدًا عن المحسوبيات والأفكار السلبية، ولعل هذا واحد من المعوقات الإنتاجية. كثيرون يعتقدون أنني كسفير أملك رصيدًا كبيرًا في البنك إلى جانب ميزات متعددة تخولني مكانتي الاستفادة منها، وهذا خطأ شائع، فأنا ابن أسرة فقيرة، والدي كان نجّارًا، بينما كنت أعمل في المهن الحرة من حدادة وبناء وغيرهما مقابل تعلم الموسيقى. طبعًا لا أنكر عدد التسهيلات التي قُدمت لي، فضلًا عن العروض المغرية التي حاول كثيرون استمالتي بها ورفضتها جميعها، فلم ولن أخدم أحدًا كما هو يريد، ليس فقط في الموسيقى، حتى في المجال الإنساني، فإن كنت في توجهاتي محسوبًا على الأمم المتحدة فهذا لا يعني أنني ملزم بهم. صنعت نفسي بنفسي منذ كنت في الرابعة عشرة من عمري.
دائمًا ما أبحث عن القيمة الفنية الغنية بالابتكار والتجدد، وهذا سبب آخر، ولكن تأثيره إيجابي. فمثلًا ألبومي الأول، جاء نتاج عمل استمر لأكثر من عشر سنوات قبل طرحه، بالتعاون مع فرق موسيقية عدة، وقد قمت بتأليف معظم أغاني الألبوم، منتقلًا بين فرق موسيقية مختلفة لم تستمر بعملها أو وفقت في الصمود والبقاء، فجل ما كانت تبحث عنه هو النشاط المحلي كالعزف في المهرجانات والاحتفالات الوطنية أو في المناسبات المهمة، بينما كنت أبحث عن الاحترافية في العمل الموسيقي وليس فقط التسلية مثلما فعل أصدقائي. لذا قمت بجمع أغاني الألبوم خلال تلك المدة المنصرمة وأطلقتها تحت عنوان "اهتزازات" vibrations تيمنًا باسم الفرقة الموسيقية الأولى التي انطلقت من خلالها. أرفقت فيه أسماء جميع الفنانين الذين كان لهم دور في صناعته، وبإمكانك ملاحظة ذلك في الألبوم.



- ماذا تعني بـ لا أخدم أحدًا كما هو يريد؟ أتقصد التبعية؟

* أي أنني لا أحب الوساطة. إلى جانب أعمال الفرقة، في البدايات، كنت أعمل كمدرس للموسيقى، لأبناء نواب ووزراء وعمداء لبنانيين، وعدد من أبناء شخصيات مرموقة في المجتمع اللبناني. هذا الأمر كان من شأنه أن يضع أيّ أحد غيري في استفادة قصوى من العلاقات الاجتماعية التي يمتلكها فتأخذه، حتمًا، إلى مساومات أخلاقية ومحسوبيات ومجاملات، خصوصًا أن هذا الأمر مدعاة للتحقق في بلد كلبنان منقسم أيديولوجيًا، لذلك لم أذعن لأحد. ظهرت في كثير من المقابلات التلفزيونية في جميع المحطات اللبنانية، وقد كانت خطاباتي واضحة معممة بوتيرة واحدة، لا فرق عندي بين جهة أو أخرى، وجميع من يعرفني يعلم بذلك لأنني أؤمن بقضيتي، فشعاري دائمًا هو "الرسالة الإيجابية من خلال قوة الموسيقى والفن والكلام".


- من البديهي أن يحتم عليك موقعك كسفير للسلام الالتزام بمبادئ وقيم خاصة، وقد يتخلل ذلك التعرض لبعض المخاطر، لا سيما أن هناك بعض الأغنيات التي تحمل رسائل ذات محتوى جريء مثل "بينغول" و"لكل اللبنانية" و"لإيمتا" فهل لربما تغلب النزعة الشخصية الرؤية العامة للسلام لديك؟
* حين يجتمع الحب مع الثقافة نصبح جميعنا أقرب إلى أنفسنا وإلى الآخرين، متناسين الفروقات العرقية والإثنية، لذلك قدمت "بينغول" كرسالة للتسامح والحب وقبول الآخر، علمًا أن عنوان الأغنية جاء تيمنًا ببلدة تحمل نفس الاسم، تقع في الشرق من تركيا، كان يقطنها خليط من الأرمن والأكراد والأتراك والسريان، وقد اشتهرت كأغنية من التراث الأرمني، لأكثر من مائة عام، قمت بتوزيعها من جديد وقدمتها على طريقة الفيديو كليب بصيغة إيجابية، لذلك لا أنظر إلى الأمور من الناحية السلبية، فكما قلت سابقًا رسالتي واضحة وبريئة، أنا ضد الفساد والعنف والكراهية، رغم أنني لا أنكر تعرّضي لبعض الاعتداءات الكيدية واللاذعة، ولكن ذلك لا يمنع من أن يكون لسان حالي هو لسان الآخرين. خطابي عام، يشمل كل العالم، وإن قمت بتخصيص بعض الأغاني مثل "لإيمتا" و"لكل اللبنانية"، فإنما بدافع المحبة، بغية نشر الوعي السياسي في لبنان. في السنة الماضية حصل انقلاب سياسي في أرمينيا، وتم انتخاب حكومة جديدة برئاسة جديدة وأعضاء جدد، يبدو هذا جيدًا، رغم أنني لا أطلق أحكامًا شاملة بحق أحد حتى أتيقن أفعاله على الأرض. في لبنان الأمر مختلف، الجميع يتابعون السياسة كالدين، فضلًا عن الشعب الذي يملك عقلية "الأكثرية الصامتة". هنا تكمن المشكلة، هم يمنحون أصواتهم ويضعون آمالهم بممثليهم، إذًا هي مشكلتهم وليست مشكلة المنتخبين. كما لا أنكر أن بعض دول أوروبا والعالم المتقدم أو حتى في روسيا، تشهد مرارًا حراكًا مدنيًا واعيًا يطالب بنوع من الحريّات، ولكن حتى وإن لم تتحقق جميع المطالب، يبقى الإيمان بالقضية هو ما يهم، فهو السبب الرئيسي الذي يحدوني للإصرار على قوة الموسيقى والفن والكلام، في نشر الوعي حول العالم.



- على الرغم من عدم ابتعادك عن الروك البديل كنمط موسيقي أساسي، ساد الألبوم الأول الطابع الرومنسي فضلًا عن اللغة الإنكليزية، بينما كانت خياراتك في الألبوم الثاني أكثر تنوعًا بشكل واضح، لا سيما إدخالك للموسيقى الشرقية في العديد من الجمل اللحنية مثل أغنية "oh bebe" إضافة إلى الغناء باللغة العربية، هل هناك مقاربات فنية تختبرها، أو ربما تبحث عنها؟
* ليس الأمر تحولًا، إنما أصبحت أكثر نضجًا على الصعيدين الفني والخطابي. أضف أيضًا في الألبوم الأول "vibrations" لم أكن سفيرًا للسلام بعد، وهذا يصحبه عدم السفر والتنقل بين بلدان العالم، الأمر الذي يزيد من اكتساب الخبرات والثقافات. للحقيقة، تقرأ بلادنا العربية الموسيقى كفعل رقص أي (للراقصة) وهذا ما يجعل مستوى الأغنية الهابطة في مستوى أعلى من الفن الحقيقي، وهذا ما دفعني لقراءة الأغنية العربية (التجارية والشعبية) بالطريقة التي تناسبني، وطوعتها، ليس فقط كلغة، بل كثقافة أخاطب فيها العالم، كما في أغنية "يا ويلي". ولكن هذا التنويع لا يشترط التقيد بنمط موسيقي معين، يمكن للأغنية أن تكون عارية من أية لغة فنية، فكل ما يعنيني هو أن تصل رسالتي الإيجابية بشكل أكبر وأعّم.


- لم تكن سفيرًا للسلام حين أطلقت الألبوم الأول، علمًا بأن هناك أغنيتين مصورتين بطريقة الفيديو كليب، الأولى "make it end" تدعو من خلالها لإيقاف الحرب، والثانية "if you want" صورت في أكثر من ثماني عشرة دولة وما يزيد عن 40 بلدًا حول العالم، تدعو من خلالها للحب والسلام، كيف ذلك؟
* هذا صحيح، عام 2009 كتبت أغنية "if you want" بعد دعوتي لحضور مؤتمر للسلام في مدينة مكسيكو، بحضور عدد كبير من الناشطين حول العالم، قررت تصويرها كفيديو كليب، فانطلقت بها من لبنان إلى أوروبا، في الفترة التي كنت قد صنعت فيها ألبومي الأول، مرفقًا معه أغنية "make it end" وباقي الأغنيات. بعد ذلك تمت دعوتي للعديد من اللقاءات التلفزيونية، لقاء مع قناة ATV الألمانية، وقناة 24 FRANCE، وPRESS TV الإيرانية، إضافة إلى جميع المحطات اللبنانية، في تلك الفترة حزت على لقب سفير السلام. في عام 2015 غادرت لبنان، وتابعت جولاتي بين ألمانيا وتركيا وإنكلترا، ثم أميركا التي منحتني حينذاك الفيزا الاستثنائية. ثم في عام 2017، قام رئيس مجلس مدينة فيلادلفيا الأعلى بدعوتي إلى لقائه، فعمد إلى تكريمي ومنحني الدبلوم الفخري على أعمالي الإنسانية التي قرأ عنها من خلال مقال في صحيفة "فيلاديلفيا انكوايرر". لم يكن هذا التكريم هو الأول لي، إذ سبق ونلت الدبلوم الفخري من أرمينيا ومن ألمانيا، إلى جانب تكريم من لبنان.


- عادة ما تنفي الموسيقى البديلة السائد، وتفتح أفقا رحبا لخبرات إنسانية فردية أكثر تنوعًا وتمددًا، فتزعزع التراتبية الاجتماعية وتسمح بتحرر أوسع للتجريب في مراوغة لقيم المجتمع. ما هو تأثير ذلك على عملك كمغن يحمل شارة السلام في موسيقاه؟
* لطالما كانت موسيقى الروك جزءاً لا يتجزأ من حياتي، فعندما يمتلك المرء طاقة ما داخله، لا بد له أن يستغلها، علمًا بأن الجميع يملكون هذه الطاقة بالفطرة، ولكن يبقى عليهم استثمارها بشكل صحيح، في سبيل الوصول إلى الغايات المثلى، ضد مفاهيم المجتمع السائدة والتقليدية، وضد أنفسنا أيضًا. لا يولد الإنسان وبداخله الكراهية، هي فكرة تم اكتسابها عن طريق أيديولوجيات المجتمع السلبية، فجاءت مضادة للمحبة الفطرية في ذواتنا، وامتدت لتصل إلى حد الخوف في سلوكياتنا وحياتنا وأفكارنا، ناهيك بتأثيره وأبعاده النفسية على الإنسان من تعاسة وانغلاق وغيره، فأصبح هذا الخوف العائق الأول أمام الانفتاح والتقدم، وهذا ما كنت أريد إيصاله بطريقة إيجابية في أغنية "look in your self" في ألبومي الأخير، لكسر هذا الخوف. وكذلك آخر أغنية منفردة قدمتها منذ ما يزيد عن شهرين "for you & me"، إذ تحمل في فحواها رسائل دافئة عن الأمل والمحبة والسلام.


- ألا تعتقد أنه من الصعب فصل الثقافة البديلة عن نمط الإنتاج الاستهلاكي الرأسمالي في المجتمعات الحديثة، فالتجربة الجديدة ستلغي نفسها كنوع بديل، حين تلقى استمرارًا آليًا في النمط، حتى وإن كانت مناكفة للسائد من الموسيقى؟
* في الستينيات من القرن الماضي تم اختراع فكرة الألبوم، من قبل شركات إنتاج تجارية من أجل زيادة الأرباح، ثم اتجهوا بعدها إلى صناعة الأقراص المضغوطة (سي دي)، ولكنهم لم يوفقوا كثيرًا أمام صعود التكنولوجيا وغلبة الإنترنت، فأصبح الألبوم غير مرغوب فيه كثيرًا، وصار بإمكانك شراء أغنية أو اثنتين من مواقع موسيقية مختلفة، أو الاستماع إلى الراديو والذي بدوره أيضًا بات لا يبث سوى أغنية أو اثنتين من أحد الألبومات. لست ضد أحد، هم يريدون سلعة رابحة في السوق، وهو أمر طبيعي، لكن لا يعنيني سوى تقديم الذوق والخيال أمام هذه المنهجية السائدة. التقيت في ما مضى منتجين في شركة وورنر بروذرز، وحاز ألبوم "universality" على إعجابهم، لكن لم يعجبهم المزيج المطروح في الألبوم، إذ يحتوي على خلطات عربية وإنكليزية وأرمنية، فصنفوه كـ"تجميع موسيقي"، مقترحين أن هذا النوع من التجميع يؤهلني لأكون مؤلفا موسيقيا للأفلام، ولكن ليس للبيع، فهو لا يناسب مثلًا الراديو، فمستمعو الراديو اعتادوا على أغنيات من نمط موسيقي واحد، وهذا لا يتناسب مع أغاني الألبوم خاصتي. موقف آخر، حصل معي حين التقيت بأفراد من شركة كولومبيا ريكوردز في واشنطن، وكنت على استعداد للتعاون معهم، ولكنهم اشترطوا بقائي في أميركا والتخلي عن كلابي، فرفضت.

ولكن لأكون صريحًا، لست على استعداد للتأقلم مع طرح أغنياتي بشكل منفرد لمدة طويلة، أتفهم متطلبات السوق ولكن وفق شروطي الخاصة. ثمة أمر آخر، فإلى جانب القوانين الربحية الخاصة التي تسير وفقها شركات الإنتاج المحلية والعالمية، هناك من يضع فرضيات خاطئة عن الشكل الخارجي للفنان، كالشعر الطويل، وطريقة اللباس و"البيريه"، يرونها جميعها مؤشرات لفنان يتعاطى المخدرات والحشيش، غافلين عن التفاصيل الحقيقية في المحتويات الفنية التي يقدمها فنانون يملكون تجاربهم الخاصة المناوئة للسائد والتقليدي، ولذلك سعيت جاهدًا في ألبومي الأخير إلى كسر هذه الصورة التقليدية، فقدمت مزجًا فنيًا مختلفًا عّما يبحثون عنه عادة: توزيع مختلف في كل أغنية، سولو مكثف، تعدد في شكل الآلات الموسيقية وعدم الاعتماد على نوع واحد من آلة الغيتار، فضلًا عن المزيج الثقافي الموسيقي في الألبوم.

كان في إمكاني التعاقد مع تلك الشركات لتدر عليّ الربح والصيت والشهرة مثل باقي الفنانين حول العالم، ولكن أفضل السير ببطء في طريق نقي في سبيل تحقيق أهدافي، على أن أكون مشهورًا وفق مصالحهم وقوانينهم، فالاستقلالية والتجريب في العالم هما مفتاحا التطور واكتساب الخبرات. وكمؤلف أستطيع صنع ألبومات تحتوي على 12 أغنية وأكثر، مثلما فعلت بألبومي الأخير، ولكن الأمر يحتاج إلى خطة تسويق جيدة لا أكثر.


- للحيوانات الأليفة حضور بارز في معظم أغانيك المصورة، بل حتى في معظم منشوراتك على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بك. حدّثنا عن هذا.
* بالطبع، فلذهنية هذه الحيوانات اللطيفة تركيبة خاصة تساعد على فهم العقلية البشرية، والروادع النفسية المكتسبة لدى الإنسان. في أميركا، قبل عشرين عامًا، كان سائدًا تدريب الكلاب بواسطة الخوف، ولكنني من خلال سيكولوجيا الكلاب تعلّمت ما معنى التعزيز الإيجابي، وهذا واحد من التفاصيل التي أتحدث فيها في كتاب أعمل على تحضيره. الكلاب قياسًا بالذهنية البشرية تصل إلى حد الثلاث سنوات، فهي لا تملك قدرة عالية على التحليل مثل البشر، وهذا أمر جيد لهم وسيئ للبشر، إذ يعود على الإنسان في عملية التفكير بالنقمة إذ تدفعه إلى الخوف، على عكس الكلاب، فآلية التفكير لديهم نقية، عقولها بعيدة عن مخاطر هذه المكتسبات. لذلك أدعو دائمًا للحب غير المشروط من خلال تذوق لذة الثقافة والتعلم من الطبيعة والحيوانات، فنحن البشر معتادون على وضع الشروط والقوانين التي تعيق نمو المحبة والتماهي مع الطبيعة النقية.


- ذكرت بأن هناك كتابا يجري تحضيره، متى يكون جاهزًا للنشر؟ وحبذا لو من تفاصيل صغيرة تطلعنا عليها؟
* يجري تحضير الكتاب منذ أربع سنوات، وأسعى جاهدًا أن ينتهي العام القادم. أما عن التفاصيل فلا يسعني قول الكثير. ولكن أحاول من خلال الكتاب تفسير الكلمات البسيطة المستهلكة عند الناس، كالحب والمحبة، والفرق بين الإيمان وقوة الإرادة، فأنا مثلاً أؤمن بالسلوك والأخلاق على الأرض، فالتعامل مع الطبيعة والكائنات بمختلف أشكالها، هو أخلاق وليس علاقة سببية تعود لدوافع دينية. فما نفع الدين حين يسوقنا إلى العنف وعدم تقبل الآخر؟ هناك أيضًا تفاصيل أخرى عن سيكولوجيا الحيوانات والموسيقى وقوة الكلمة الإيجابية.

دلالات
المساهمون