أعلنت الولايات المتحدة وروسيا، اليوم الإثنين، مخططا لوقف العمليات القتالية في سورية لا تنطبق على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أو "جبهة النصرة" ويبدأ العمل بها يوم السبت.
وأفاد بيان روسي أميركي مشترك، أصدرته وزارة الخارجية أن الأطراف المشاركة في القتال ستعلن ما إذا كانت ستوافق على وقف الاقتتال في موعد أقصاه الساعة 12:00 (بتوقيت دمشق) يوم الجمعة، على أن يبدأ العمل بوقف العمليات القتالية عند منتصف الليل.
وبعد صدور البيان، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اتصل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين بناء على طلبه لبحث وقف الأعمال القتالية في سورية.
وقال جوش إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض في إفادة يومية للصحافيين إن الخطوة -وإن كان من الصعب تنفيذها- توفر "فرصة سانحة" والولايات المتحدة ستحاول انتهازها.
من جهته، اعتبر مبعوث الأمم المتحدة لسورية أن اتفاق وقف الاقتتال قد يسمح باستئناف سريع للمفاوضات بشأن العملية السياسية لإنهاء الحرب بسورية.
وأضاف ستيفان دي ميستورا في رسالة لوكالة "رويترز" "يمكننا الآن قريبا جدا استئناف العملية السياسية اللازمة لإنهاء الصراع."
كما رحبت تركيا بالتوصل للاتفاق على لسان نائب رئيس وزراء، نعمان قورتولموش، الذي قال إن تركيا ترحب بخطة وقف إطلاق النار في سورية، وتأمل أن توقف موسكو الآن الضربات الجوية التي أسفرت عن مقتل مدنيين.
وقال في مؤتمر صحافي عقب اجتماع للحكومة "نرى أن من الممكن التوصل لوقف لإطلاق النار، ونأمل ألا يكون كاتفاقات وقف إطلاق النار السابقة، وأن تكون هناك قدرة على تنفيذه".
وأضاف "نأمل ألا ترسل روسيا أثناء محاربتها الدولة الإسلامية طائراتها لتقتل الأبرياء" بينما يتفاوض الطرفان المتقاتلان، بشأن إنهاء الصراع المستمر منذ خمسة أعوام.
من جهته، رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالإعلان الروسي الأميركي، ودعا جميع الأطراف لتنفيذه، وفق تصريح للمتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك أمام الصحافيين، الذي أوضح أن الهدف من اتفاق وقف الاقتتال، أن يكون "خطوة أولى نحو وقف أطول أمدا لاتفاق النار".
وأضاف "يحث الأمين العام بقوة الأطراف على الالتزام ببنود الاتفاق، يكمن في الأفق المزيد من العمل لضمان تنفيذه، ويجب أن يظل المجتمع الدولي والمجموعة الدولية لدعم سورية والأطراف السورية ثابتين في عزمهم".
اقرأ أيضاً لجنة أممية: النظام السوري و"داعش" يرتكبان جرائم ضد الإنسانية