بيان أممي لا يدين العدوان... والاحتلال لا يحترم التهدئة

يواصل مجلس الأمن الدولي مساواة الضحية الفلسطينية بالجلاد الإسرائيلي، جرياً على موقف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. أحدث ترجمات الانحياز الأممي لإسرائيل، أو على الأقل التستّر على جرائمها، كانت ببيان بارد غير ملزم صدر عن مجلس الأمن الدولي، فجر الإثنين، دعا فيه إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري وغير مشروط" في قطاع غزة، بينما أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن "الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يرفض أيّ تهدئة إنسانية مرتبطة بعيد الفطر".

وحضت الدول الـ15، خلال اجتماع طارئ في نيويورك، إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية على "التطبيق الكامل" لوقف إطلاق النار طيلة أيام عيد الفطر". ولم ينص البيان على إدانة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ولم يطلب سحب القوات الإسرائيلية منها.

" منصور:  كان على مجلس الأمن تبني قرار يدين إسرائيل وليس الاكتفاء فقط ببيان. "

وفي مؤتمر صحافي، أعرب المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور، عن خيبة أمله من بيان مجلس الأمن الدولي، مشيراً إلى أنه كان على مجلس الأمن تبني قراراً يدين إسرائيل وليس الاكتفاء فقط ببيان.

ودعا منصور إسرائيل لاحترام الهدنة الإنسانية، كما طالب بضمانات بعدم تكرار العدوان الإسرائيلي على القطاع. أما السفير السعودي، عبد الله المعلمي، فشدد على أن "هذا البيان لم يلبِّ تطلعاتنا، لأنه لم ينص على إدانة العدوان، ولم ينص على سحب القوات الإسرائيلية من القطاع، أو على الوقف الدائم لإطلاق النار، ورفع الحصار".

وحثّ بيان مجلس الأمن الذي صاغه الأردن "كل الأطراف على احترام وتنفيذ الهدنة الإنسانية بشكل كامل"، كما دعا "كل الأطراف إلى الانخراط في جهود لتحقيق وقف دائم ويحترم بشكل كامل بناء على المبادرة المصرية".

وأبدى مجلس الأمن قلقه البالغ فيما يتعلق بتدهور الوضع نتيجة للأزمة المرتبطة بغزة وموت مدنيين وإصابتهم"، وشدد على "ضرورة احترام وحماية المنشآت المدنية والإنسانية بما في ذلك المنشآت التابعة للأمم المتحدة".