يحاول تنظيم "ولاية سيناء" استغلال الأزمة التي تواجه قوات الجيش والشرطة المصرية مع سكان شمالي سيناء في مدينة العريش، والتي تفاقمت مع تصفية قوات الأمن لعشرة شباب، بدعوى ضلوعهم في عمليات إرهابية. ودخل تنظيم "ولاية سيناء"، الذي أعلن قبل أقل من عامين، مبايعته تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، على خط الأزمة لاستغلال وتوظيف حالة الغضب الشعبي، لتنفيذ عمليات في قلب مدينة العريش، وتصدير نفسه باعتباره "المخلص" للأهالي من الانتهاكات، والمدافع عنهم، بحسب بيانٍ وزعه على أهالي العريش، مساء الأحد الماضي، في غياب تام لقوات الأمن، التي جاءت متأخرةً عقب انصراف عناصر التنظيم المسلح.
بيان التنظيم، حمل رسالتين: الأولى تتعلق بمحاولة استمالة أهالي العريش لصفِّه وتكوين حاضنة شعبية له أو على الأقل تحييد الأهالي في الصراع المسلح الدائر منذ ما يزيد عن ثلاثة أعوام، مع القوات المشتركة من الجيش والشرطة. وتحاول قوات الجيش والأجهزة الأمنية وضع خطةٍ لمواجهة تمدد وعمليات التنظيم المسلح في قلب مدينة العريش، وعدم استغلال التوتر الحادث بين أهالي العريش وقوات الأمن، بحسب مصادر عسكرية خاصة. أما الرسالة الثانية من بيان "ولاية سيناء"، فهي مطالبة أهالي العريش بعدم الاقتراب من الثكنات العسكرية وكل المقرات الأمنية وكمائن الشرطة، لأنها "أهداف مشروعة للثأر للدماء التي سالت من أبناء سيناء"، وفق البيان.
وهذه ليست المرة الأولى التي يوزّع فيها تنظيم "ولاية سيناء" بياناً باليد، ولكن هذه المرة في مدينتي الشيخ زويد ورفح، في غياب تام لقوات الجيش والأمن، التي اعتادت الوصول متأخرة إلى مكان تجمُّع المسلحين لتوزيع مثل تلك البيانات. وبحسب مصادر قبلية من سيناء، فإن التنظيم لديه شبكة معلوماتية داخل مدينة العريش، تسهّل له عملية رصد قوات الجيش والشرطة، لتقليل الصدامات بين الطرفين، إذ يتم تنفيذ عمليات ضد القوات بشكل مفاجئ.
وأضافت المصادر أن بيان التنظيم ربما يشكّل مرحلة جديدة من المواجهات المسلحة بين عناصره وقوات الجيش والشرطة، وبالتالي هو يحذر الأهالي من الاقتراب للكمائن والثكنات العسكرية، في رسالة بوجود خطة لعمليات مسلحة مكثفة خلال الفترة المقبلة. وتابعت أن الأهالي أحجموا نسبياً عن الإبلاغ عن تحركات المسلحين، بسبب الانتهاكات المستمرة، والتي ظهرت بشكل كبير في عملية الهجوم على كمين المطافي، وتوزيع البيان على المارة أخيراً في العريش.
اقــرأ أيضاً
في المقابل، كشفت مصادر عسكرية تخدم في سيناء، عن وجود أزمة في استراتيجية مواجهة التنظيم المسلح، بسبب نقْص المعلومات بشكل كبير، وتحديداً الخاصة بتحركات العناصر المسلحة من وإلى العريش. وقالت المصادر إن هناك بالفعل إعادة لتقييم استراتيجية التعامل مع العريش، خصوصاً بعد تصاعد حالة الغضب من الأهالي، وسط توجيهات من قيادات عليا بضرورة احتواء سكان العريش.
وأضافت أنه من المقرر تكثيف التواجد العسكري والأمني في مناطق جنوب العريش، والزراعات في تلك المنطقة، للحد من تسلل عناصر إرهابية إلى المدينة وتنفيذ عمليات، فضلاً عن إزالة بعضها المتاخمة تماماً لحدود المدينة، لتوفير رؤية أفضل لتحركات المسلحين. وتابعت أن هناك إحجاماً نسبياً من سكان سيناء عن التعاون مع قوات الجيش وأجهزة جمع المعلومات، وهناك اتجاهاً لتكثيف الجهود في هذا الصدد، لسرعة الإبلاغ عن تحركات المسلحين. وأفادت المصادر ذاتها، بأنه سيتم خلال الفترة المقبلة تكثيف التواصل مع القيادات الشعبية وشيوخ القبائل النافذين وكبار العائلات، لاحتواء أي حالة غضب شعبي تؤدي لتأثر العمليات العسكرية، فضلاً عن تكثيف تواجد قوات الجيش داخل العريش، وعدم ترك المسؤولية كاملة على قوات الشرطة.
وتأتي خطوة توزيع البيان من قبل التنظيم المسلح، تزامناً مع اتخاذ أولى خطوات العصيان المدني في مدينة العريش، التي بدأت في 11 فبراير/ شباط الحالي، رداً على تصفية 10 شباب في المدينة. وكان التنظيم المسلح استهدف الأراضي الفلسطينية المحتلة، بإطلاق صواريخ من نوع "غراد"، الأربعاء الماضي، وسط توعّد باستمرار عمليات القصف، في ظل تواصل ما سمّاه التنظيم "الحرب بالوكالة"، في إشارةٍ إلى استهداف الطائرات من دون طيار الإسرائيلية لأهداف في سيناء، لمساعدة الجيش المصري في حربه على المسلحين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يوزّع فيها تنظيم "ولاية سيناء" بياناً باليد، ولكن هذه المرة في مدينتي الشيخ زويد ورفح، في غياب تام لقوات الجيش والأمن، التي اعتادت الوصول متأخرة إلى مكان تجمُّع المسلحين لتوزيع مثل تلك البيانات. وبحسب مصادر قبلية من سيناء، فإن التنظيم لديه شبكة معلوماتية داخل مدينة العريش، تسهّل له عملية رصد قوات الجيش والشرطة، لتقليل الصدامات بين الطرفين، إذ يتم تنفيذ عمليات ضد القوات بشكل مفاجئ.
وأضافت المصادر أن بيان التنظيم ربما يشكّل مرحلة جديدة من المواجهات المسلحة بين عناصره وقوات الجيش والشرطة، وبالتالي هو يحذر الأهالي من الاقتراب للكمائن والثكنات العسكرية، في رسالة بوجود خطة لعمليات مسلحة مكثفة خلال الفترة المقبلة. وتابعت أن الأهالي أحجموا نسبياً عن الإبلاغ عن تحركات المسلحين، بسبب الانتهاكات المستمرة، والتي ظهرت بشكل كبير في عملية الهجوم على كمين المطافي، وتوزيع البيان على المارة أخيراً في العريش.
في المقابل، كشفت مصادر عسكرية تخدم في سيناء، عن وجود أزمة في استراتيجية مواجهة التنظيم المسلح، بسبب نقْص المعلومات بشكل كبير، وتحديداً الخاصة بتحركات العناصر المسلحة من وإلى العريش. وقالت المصادر إن هناك بالفعل إعادة لتقييم استراتيجية التعامل مع العريش، خصوصاً بعد تصاعد حالة الغضب من الأهالي، وسط توجيهات من قيادات عليا بضرورة احتواء سكان العريش.
وتأتي خطوة توزيع البيان من قبل التنظيم المسلح، تزامناً مع اتخاذ أولى خطوات العصيان المدني في مدينة العريش، التي بدأت في 11 فبراير/ شباط الحالي، رداً على تصفية 10 شباب في المدينة. وكان التنظيم المسلح استهدف الأراضي الفلسطينية المحتلة، بإطلاق صواريخ من نوع "غراد"، الأربعاء الماضي، وسط توعّد باستمرار عمليات القصف، في ظل تواصل ما سمّاه التنظيم "الحرب بالوكالة"، في إشارةٍ إلى استهداف الطائرات من دون طيار الإسرائيلية لأهداف في سيناء، لمساعدة الجيش المصري في حربه على المسلحين.