بومبيو: 200 من المرتزقة الروس قتلوا بسورية قبل أسابيع

12 ابريل 2018
بومبيو يستعد لتقلد حقيبة الخارجية (مارك ويلسون/ Getty)
+ الخط -

قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي. آي. إيه" ومرشح الرئيس دونالد ترامب لمنصب وزير الخارجية، مايك بومبيو، إن نحو 200 من المرتزقة الروس قتلوا بسورية في فبراير/ شباط الماضي، في غارات أميركية ضد القوات الموالية للنظام السوري، وهي أكبر حصيلة من نوعها تعلنها السلطات الأميركية. 

وكانت واشنطن قد أعلنت في 7 فبراير/ شباط أنها قتلت في غارات جوية مائة مقاتل مع النظام السوري على الأقل في محافظة دير الزور، وقالت إن ذلك كان رداً على هجوم على مقر مسلحين أكراد وعرب سوريين مدعومين من الولايات المتحدة. وكان هناك مقاتلون روس بين القتلى.

وقال بومبيو، لدى سرده ما قامت به إدارة الرئيس دونالد ترامب ضد روسياـ خلال جلسة استماع إليه أمام مجلس الشيوخ الذي دعي للتصديق على تعيينه وزيراً للخارجية، "في سورية قبل أسابيع قليلة... قتل نحو 200 روسي".

واعترفت روسيا في فبراير/ شباط بأن الغارات الأميركية أدّت إلى مقتل خمسة مواطنين روس ليسوا من عناصر الجيش وإصابة "عشرات" آخرين.

كذلك اعتبر مدير "سي. آي. إيه" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لم يفهم الرسالة بالقدر الكافي" التي مفادها بأن واشنطن تهدف إلى معاقبة موسكو على موقفها، خصوصاً على تدخلها في الانتخابات الأميركية في 2016.

وأضاف "علينا الاستمرار في العمل بهذا الاتجاه"، مذكّراً بأنه سبق أن أعلنت عقوبات عدة ضد روسيا.

من جانب آخر، قال بومبيو إنه "يريد إصلاح" الاتفاق النووي الذي أبرمته القوى العالمية مع إيران.

وسوف تستأنف العقوبات الأميركية التي تم رفعها بموجب الاتفاق الذي جرى التوصل إليه عام 2015 ويعرف باسم (خطة العمل الشاملة المشتركة)، ما لم يعلقها ترامب مجدداً في 12 مايو/ أيار. وحدد ترامب فعلياً ذلك التاريخ موعداً نهائياً للدول الأوروبية كي "تصلح العيوب الرهيبة" في الاتفاق.

وقال بومبيو إنه سيواصل الضغط من أجل اتفاق أكثر صرامة، حتى إذا قرر ترامب ألا يعلق رفع العقوبات.

كذلك كشف بامبيو أن روبرت مولر الذي يحقّق في العلاقة بين حملة ترامب الانتخابية وروسيا في الانتخابات الرئاسية 2016، أجرى معه مقابلة. وأكد بومبيو، الذي تردّد أن الرئيس دونالد ترامب طلب منه التدخل في التحقيق، إجراء المقابلة مع مولر خلال جلسة استماع للموافقة على ترشيحه لمنصب وزير الخارجية.

وقال بومبيو "لقد تحدّثت مع المحقق الخاص مولر الذي أجرى معي مقابلة، أي طلب أن يقابلني"، إلا أنه رفض كشف تفاصيل. وقال "لقد تعاونت مع العديد من التحقيقات... أعتقد أن من المهم للغاية استمرار هذه التحقيقات".

والعام الماضي ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أنه في اجتماع للبيت الأبيض في مارس/ آذار 2017، طلب ترامب من بومبيو ومدير وكالة الأمن القومي، دان كوتس، محاولة ثني مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" عن التحقيق مع مستشاره السابق للأمن القومي مايك فلين. واتهم مولر فلين بالكذب حول صلاته بالروس.



(رويترز، فرانس برس)