أعلنت حركة "طالبان" أن رئيس المكتب السياسي للحركة، وهو نائب زعيم الحركة في الشؤون السياسية، الملا عبد الغني برادر، وفريقه، قد أجريا عبر "فيديو كونفرانس" اجتماعاً مع وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو.
وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لـ"طالبان"، سهيل شاهين، في تغريدة له على حسابه في "تويتر"، أن الطرفين ناقشا الحوار الأفغاني-الأفغاني والوضع السائد في أفغانستان.
وأضاف شاهين أن الطرفين شددا على ضرورة إطلاق سراح سجناء الحركة وفق القائمة التي سلمتها الحركة للحكومة الأفغانية، مؤكداً أن الوزير الأميركي رحّب بإعلان "طالبان" وقف إطلاق النار خلال أيام العيد.
يجدر بالذكر أن الحكومة الأفغانية أصرت على رفضها الإفراج عن 400 أسير لـ"طالبان" من أصل قائمة خمسة آلاف سجين بحجة أنهم ارتكبوا جرائم خطيرة.
وأعلنت الحكومة الأفغانية، الإثنين، عن عقد الاجتماع القبلي المكبر المعروف محلياً بـ"لويه جرغه"، الجمعة القادمة، من أجل اتخاذ قرار بشأن الـ400 سجين لـ"طالبان".
وقال المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية، صديق صديقي، في مؤتمر صحافي، إن الحكومة لا بد وأن تستشير رموز الشعب بشأن أسرى "طالبان" الذين ارتكبوا جرائم خطيرة، مشدداً على أن الحكومة مستعدة لخوض الحوار مع الحركة.
وكانت حركة "طالبان" قد أكدت، الأحد، في بيان، أن التأخر في إطلاق سراح الأسرى يؤدي إلى تأخر الحوار الأفغاني وإلى إراقة مزيد من الدماء.
ميدانياً، تستمر المواجهات بين مسلحين تمركزوا في إحدى المباني بالقرب من مطار مدينة جلال أباد مركز إقليم ننجرهار وبين قوات الأمن الأفغانية.
وقال المتحدث باسم الحكومة المحلية في إقليم ننجرهار، عطاء الله خوجياني، لـ"العربي الجديد"، إن مسلحين تحصنوا داخل منزل ويستهدفون بالصواريخ المطار، بينما تمكنت قوات الأمن من قتل اثنين منهم.
يذكر أن 29 شخصاً قُتلوا بينهم رجال الأمن ومواطنون وسجناء إثر هجوم "داعش" على سجن مدنية جلال أباد أمس، حيث استمرت المواجهات حتى ظهر اليوم، وأعلنت قوات الأمن انتهاء الهجوم بعد مقتل 11 مهاجماً بعد مواجهات استمرت لأكثر من 20 ساعة.
وذكر مصدر أمني، فضل عدم الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد"، أن أكثر من 300 سجين تمكنوا من الفرار من السجن، بينما استطاعت قوات الأمن اعتقال أكثر من ألف سجين خرجوا من السجن على إثر الهجوم.