بومبيو: طلبنا رسميّاً من مجلس الأمن إعادة العقوبات الدولية على إيران

20 اغسطس 2020
بومبيو يناقش مع غوتيريس انتهاكات إيران للاتفاق النووي (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ، الخميس، من نيويورك، حيث يزور مجلس الأمن الدولي، أن الولايات المتّحدة قدّمت طلباً رسميّاً إلى المجلس لإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران، والتي رُفعت بعد توقيع الاتفاق النووي، ثمّ أعادت الولايات المتّحدة فرضها منفردة تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب.

لكن إعلان بومبيو قوبل ببيان ثلاثي من حلفاء الولايات المتحدة، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهي أطراف في الاتفاق النووي أيضًا، يعارض الطلب الأميركي بإعادة فرض العقوبات الدولية. واعتبرت الدول الثلاث، في بيانها، أن الخطوة تتنافى مع الجهود الرامية لدعم الاتفاق النووي مع إيران، مضيفة: "من أجل المحافظة على الاتفاق، نحث إيران على العدول عن كل الإجراءات التي لا تتماشى مع التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، وعلى العودة إلى الامتثال الكامل (لبنود الاتفاق) دون تأخير"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وقال بومبيو إن "عدم تمديد حظر الأسلحة التقليدية على إيران سيكون خطأً جسيماً"، وذلك في أعقاب إحباط المسعى الأميركي لتمديد حظر الأسلحة الدولي على إيران، مضيفًا أن بلاده "لن تسمج أبدًا لإيران بأن تبيع بحرّية أسلحة تقليدية مثل الدبابات".

بالتوازي مع ذلك، قال دبلوماسيون إن روسيا طلبت أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً غداً الجمعة بشأن إيران، في أعقاب الطلب الأميركي الذي ترفضه موسكو أيضًا.

وسيلتقي بومبيو السفير الإندونيسي ديان تريانسياه دجاني الذي يترأس المجلس هذا الشهر، لإبلاغه رسمياً بأن واشنطن تعتقد أن طهران انتهكت الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرم في العام 2015 وأن العقوبات تم رفعها مقابل التزاماتها، لذلك يجب إعادة فرضها، كما من المقرر مناقشة هذا المطلب مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.

وهذه هي آلية "العودة إلى الوضع السابق" (سناب-باك) التي تحدث عنها الأربعاء الرئيس دونالد ترامب، الذي انسحب العام 2018 من الاتفاق الموقع في 2015.

وفي 2015، أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً صادق بموجبه على الاتفاق الذي تم التفاوض بشأنه مع إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، ينص على أنه يمكن للدول المشاركة في الاتفاق إعادة تفعيل العقوبات بشكل أحادي في حال عدم امتثال إيران له.

ولم يسبق أن استخدمت الآلية المسماة "سناب باك" على الإطلاق، ويُفترض أن تفضي إلى إعادة فرض العقوبات بعد ثلاثين يوماً من دون أن يكون لروسيا أو الصين الحق في استخدام حق النقض.

وتقول إدارة ترامب إنها تقوم بتنشيط الآلية بهدف تأمين تمديد حظر الأسلحة على إيران والذي ينتهي في أكتوبر/ تشرين الأول، وفشلت في تمديده خلال تصويت مجلس الأمن الأسبوع الماضي.

من جانب آخر، قال وزير الخارجية الإيراني، في رسالة إلى الأمم المتحدة، إن الولايات المتحدة ليس لها الحق في تفعيل إعادة العمل بكل العقوبات الدولية على إيران، داعياً أعضاء مجلس الأمن إلى رفض المسعى الأميركي.

ونقل التلفزيون الرسمي عن وزارة الخارجية قولها "إن مندوب إيران سلم الخطاب لرئيس مجلس الأمن الدولي".

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال، أمس الأربعاء، إن الرئيس دونالد ترامب كلفه بالتحرك لتفعيل كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران بمجلس الأمن في نيويورك اليوم الخميس.

من جانبه، قال مندوب روسيا بمجلس الأمن إن موسكو تعتبر أن الخطة الأميركية لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران "لا وجود لها".

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إن بلاده تدين نية واشنطن إعادة العقوبات ضد إيران، مؤكداً استمرار تعاون موسكو مع طهران رغم التهديدات الأميركية لروسيا والصين بشأن إيران.

وأضاف ريابكوف، في تصريحات صحافية لـتلفزيون"آر تي" اليوم الخميس أن "موسكو تدين نية واشنطن إعادة العقوبات ضد إيران"، كما وصف ريابكوف التهديدات الأميركية ضد روسيا والصين بشأن التعاون مع طهران بأنها "لا أساس لها"، مؤكداً أن بلاده ستواصل تعاونها مع إيران، على الرغم من تهديدات الولايات المتحدة.

(فرانس برس، رويترز)