قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم السبت، إنّ الإخفاق في تمديد حظر السلاح على إيران خطأ جسيم، مضيفاً، في مؤتمر صحافي خلال زيارة لبولندا، "إنه خطأ جسيم.. ونأسف لذلك".
وأخفقت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، في مسعاها لتمديد حظر أسلحة مفروض من الأمم المتحدة على إيران، بعد أن عارضت روسيا والصين الخطوة في مجلس الأمن، بينما امتنعت فرنسا وبريطانيا وألمانيا وثماني دول أخرى عن التصويت.
على صعيدآخر، أبرم بومبيو، السبت، اتفاق تعاون دفاعي مع مسؤولين بولنديين سيمهد الطريق لإعادة انتشار قوات أميركية من ألمانيا إلى بولندا.
وفي وارسو وفي نهاية جولة شملت أربع دول في وسط وشرق أوروبا، وقع بومبيو ووزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشزاك، اتفاقية تعاون دفاعي معزز تحدد الإطار القانوني لوجود إضافي للقوات.
وقال الرئيس البولندي أندريه دودا، خلال حفل التوقيع "سيكون هذا ضماناً موسعاً، في حالة وجود تهديد فإنّ جنودنا سيقفون جنباً إلى جنب".
وأضاف "كما أنه سيعمل على زيادة الأمن في البلدان الأخرى في الجزء الخاص بنا من أوروبا". وقال إنّ الاتفاق سيعزز أيضاً جوانب أخرى من التعاون الأميركي - البولندي، مشيراً في المقام الأول إلى العلاقات الاستثمارية والتجارية.
ويعد الاتفاق مكمّلاً لاتفاقية وضع القوات الحالية لـ"الناتو"، ويسمح بتعزيز وتحديث القدرات والمرافق الحالية من خلال السماح للقوات الأميركية بالوصول إلى منشآت عسكرية بولندية إضافية، كما يحدد صيغة لتقاسم التكاليف اللوجستية والبنية التحتية لوجود أميركي موسع في البلاد.
وقال بومبيو، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده لاحقاً مع نظيره البولندي ياسيك تشابوتوفيتش "الفرص غير محدودة والموارد متاحة".
وأضاف "مستويات القوات مهمة ... لكن العالم سيمضي قدماً أيضا"، مشيرا إلى التهديدات القادمة من الفضاء والمجال الإلكتروني وحملات التضليل، وقال إنّ اتفاقيات الدفاع هذه ستسمح بالعمل على هذه التهديدات أيضا.
من جهة أخرى، قال بومبيو، السبت، إنّ الولايات المتحدة تبحث مع الاتحاد الأوروبي الموقف في بيلاروسيا بعد الانتخابات المتنازع عليها التي جرت يوم الأحد، وما أعقبها من حملة صارمة على المحتجين.
وقال بومبيو في وارسو، إنّ واشنطن تتابع الموقف في بيلاروسيا، مشيراً، إلى أن الهدف من الاتصالات مع الاتحاد هو "بذل أقصى ما في استطاعتنا لمساعدة شعب بيلاروسيا على تحقيق السيادة والحرية".
واشتبكت قوات الأمن مع محتجين في مينسك ومدن أخرى، خلال الأيام الماضية، بعد إعلان الرئيس ألكسندر لوكاشينكو إعادة انتخابه بفوزه بنتيجة ساحقة في انتخابات، الأحد الماضي، التي قال معارضوه إنها شهدت أعمال تزوير.
واتخذ الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، أولى خطواته لفرض عقوبات جديدة على بيلاروسيا، ووجه ذراعه للسياسة الخارجية بإعداد قائمة سوداء بأسماء الأفراد المسؤولين.
وقال وزير الخارجية البولندي ياسيك تشابوتوفيتش، في مؤتمر صحافي مع بومبيو، إنه ينبغي للعقوبات المحتملة على بيلاروسيا، أن تستهدف كبار المسؤولين فقط.