ترقى الملاحظات التي ألقاها بوش في مؤتمر في مدينة نيويورك واستضافها معهد جورج دبليو بوش، لأن تكون انتقاداً غير مباشر من رئيس جمهوري سابق ظل صامتاً إلى حد كبير أثناء صعود الرئيس ترامب إلى السلطة، بحسب "الأسوشييتد برس".
واستخدم بوش (71 عاماً) خطاباً علنياً نادراً لمناقشة النزعة القومية والانقسامات العرقية وتدخل روسيا في انتخابات 2016، وكلها ملفات ساخنة خلال فترة حكم الجمهوري ترامب التي بدأت قبل تسعة أشهر.
ولم يذكر الرئيس الثالث والأربعين ترامب بالاسم، اليوم، ولكنه هاجم بعض المبادئ التي تشير إلى السمة السياسية للرئيس الخامس والأربعين.
وقال بوش في المنتدى الوطني للحريات والأسواق الحرة والأمن "التنمر والاضطهاد في حياتنا العامة يوجد نبرة قومية ويعطي إذناً للتعامل بقسوة وتعصب ويعرض التعليم الأخلاقي للأطفال للخطر. السبيل الوحيد لتوريث المبادئ المدنية هي أن نرتقي أولاً".
وأضاف "رأينا الوطنية يتم تحريفها إلى المحلية، ونسينا الدينامية التي أتت بها الهجرة على الدوام لأميركا. نحن نرى الثقة تخبو في قيمة الأسواق الحرة والتجارة الدولية، وننسى أن الصراع وانعدام الاستقرار والفقر يسير في أثر الحمائية. شهدنا عودة الأفكار الانعزالية ونسينا أن الأمن الأميركي مهدد مباشرة بالفوضى واليأس في أماكن بعيدة".
وواصل بوش القول "التعصب يتم تشجيعه وسياساتنا تبدو أكثر ضعفاً أمام نظريات المؤامرة والتلفيق المباشر". وتابع "نحن بحاجة إلى استدعاء واستعادة هويتنا. ولكي نجدد بلادنا ما علينا إلا أن نتذكر قيمنا".
وعندما سئل عن الكلمة قال ترامب إنه لم يرها. وكان التعليق حول الهوية واحداً من التعليقات العديدة التي حذرت مما ذكره بوش أنها اتجاهات سياسية مقلقة.
(العربي الجديد)