بورصة قطر ترتفع أكثر من 2% رغم الحصار

13 يوليو 2017
زيادة التداولات تعكس النظرة الإيجابية للاقتصاد القطري (العربي الجديد)
+ الخط -



واصلت بورصة قطر تماسكها في مواجهة الحصار، إذ ارتفع مؤشرها، اليوم الخميس، بأكثر من 2%، ويأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه الرئيس التنفيذي لبورصة قطر، راشد بن علي المنصوري، إن أزمة الحصار التي تمر بها البلاد لم تمنع دخول مستثمرين جدد للسوق.

وأضاف المنصوري في تصريحات صحافية، اليوم، أن أزمة الحصار سهلت دخول العديد من المستثمرين الأجانب في استثمارات مباشرة بالبورصة، خصوصاً من كبرى الدول المالية كبريطانيا وأميركا، مشيرا إلى أن البورصة لديها مستثمرون من 155 دولة فضلا عن مئات الطلبات لفتح الحسابات بالسوق القطري. 

وشدد المنصوري على أن زيادة التداولات خلال فترة الحصار وزيادة السيولة في بورصة قطر تعكس النظرة الإيجابية لها من قبل جميع المستثمرين الأجانب، ولا سيما من دول الحصار، الذين لم يتم فرض أي قيود على أي منهم كما أنه لم يتم فرض أي قيود على أي مواطن خليجي يستثمر في بورصة قطر، فالجميع يعامل معاملة المواطن القطري في البورصة القطرية وهم دائما محل ترحيب.

وسجل المؤشر العام لبورصة قطر، اليوم، ارتفاعا بقيمة 189.55 نقطة، أي ما نسبته 2.04%، ليصل إلى 9 آلاف و469.93 نقطة. وتم خلال جلسة أمس تداول 17 مليونا و488 ألفا و323 سهما، في جميع القطاعات، بقيمة 433 مليونا و38 ألفا و622.39 ريالا نتيجة تنفيذ 5289 صفقة، حسب النشرة اليومية للبورصة، التي حصل "العربي الجديد" على نسخة منها.

كان المؤشر العام للبورصة قد أنهى تعاملات أمس، الأربعاء، مرتفعاً 2.77%، وصولا إلى مستوى 9280.38 نقطة، بمكاسب تجاوزت 250 نقطة، حيث حققت مكاسب قيمتها 19.3 مليار ريال خلال ثلاث جلسات.

وحسب محللين ماليين، تحدثوا لـ"العربي الجديد"، أثر الحصار الخليجي بشكل طفيف على البورصة القطرية التي استعادت تماسكها سريعاً، رغم موجات البيع الكبيرة من قبل بعض المحافظ الأجنبية والخليجية، إلا أن الإقبال الشرائي من المحافظ المحلية والمستثمرين ساهم في الحد من تداعيات الأزمة.

وقال المحلل المالي المتخصص في شؤون البورصة القطرية أحمد ماهر، لـ"العربي الجديد"، إن البورصة القطرية استوعبت آثار الحصار، موضحاً أن سوق الأسهم القطرية هي ثالث أكبر سوق في الخليج بعد أسواق السعودية والإمارات. وتوقع أن تواصل البورصة تماسكها في ظل الأداء الجيد للاقتصاد القطري رغم الحصار.

وفي 5 يونيو/حزيران، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وبحرياً وجوياً.

وأظهر الاقتصاد القطري متانة وقوة وتنوعاً في الاستثمارات، ما أدى إلى عودة أسهم في قطاعات معينة للصعود بعد أن تراجعت بشكل كبير بداية الحصار. ورغم تعمد مؤسسات خليجية تابعة لدول الحصار التخلص من أسهم قطرية، نجحت سوق المال القطرية في الحد من تداعياتها.


دلالات
المساهمون