بورتوريكو تترقب النتائج الأولى لكارثة زيكا

20 اغسطس 2016
لم تنفع كلّ التحذيرات (أنخل فالنتين/Getty)
+ الخط -
احتمالات إصابة مئات النساء الحوامل بفيروس زيكا أواخر العام الماضي، يرتقب أن تسفر في الأيام القليلة المقبلة عن مواليد مشوهي الجماجم، كنتيجة أساسية لهذا الفيروس الذي تفشى في عدد من دول العالم لا سيّما في أميركا الجنوبية والوسطى وجزر البحر الكاريبي.

في هذا الإطار، يقدّر خبراء صحة أميركيون أنّ الجزيرة التابعة للولايات المتحدة ستشهد ولادة 270 طفلاً بمرض "ميكروسيفال" الذي يتجلى في صغر حجم الجمجمة الناتج عن إصابة الأمهات بفيروس زيكا أثناء الحمل. وهذه هي أول تقديرات تتوقع الأثر المحتمل للفيروس في بورتوريكو الواقعة في البحر الكاريبي، وقد اكتوت بنار انتشار المرض في الولايات المتحدة. وظهرت في بورتوريكو 10 آلاف و690 حالة إصابة مؤكدة بفيروس زيكا تشمل 1035 امرأة حامل حتى 12 أغسطس/ آب الجاري.


وقد دفع ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس في بورتوريكو مسؤولي الحكومة الأميركية إلى إعلان حالة الطوارئ الصحية الأسبوع الماضي بحسب وكالة رويترز. وبالاستعانة بأحدث البيانات المتاحة، توقع باحثون من وزارة الصحة في بورتوريكو والمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن تصاب ما بين 5900 و10300 امرأة حامل في بورتوريكو بالفيروس في المرحلة الأولى من تفشيه، وقد ظهر هناك في ديسمبر/ كانون الأول 2015.




وقالت رئيسة قسم العيوب الخلقية في المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الدكتورة مارغريت حنين التي كانت واحدة من عدة باحثين شاركوا في الدراسة التي نشرت الجمعة في مجلة "غاما" لطبّ الأطفال: "بناء على المعلومات المحدودة المتاحة عن خطر الميكروسيفالي، نقدّر أنّ ما بين 100 و270 حالة منه قد تحدث".

تابعت حنين أنّ النتائج لا ترسم الصورة الكاملة لفيروس زيكا الذي جرى الربط بينه وبين عدد من العيوب الخلقية الأخرى، بما في ذلك عدة تشوهات في المخ والأطراف والقدم العرجاء والصمم ومشاكل في العيون. وأضافت: "سيكون من المهم جداً متابعة هؤلاء المواليد".

وقالت حنين إنّ المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تعمل عن كثب مع وزارة الصحة في بورتوريكو للحد من حدوث الحالات أو تخفيف آثار الإصابة بالفيروس خصوصاً بين النساء الحوامل.

إلى ذلك، تشير التقديرات إلى أنّ كلفة علاج الطفل الواحد المصاب بصغر حجم الجمجمة تصل إلى عشرة ملايين دولار على مدار حياته.

المساهمون