اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، بتعريض الأمن العالمي للخطر، من خلال فرض "إملاءات من جانب واحد" على بقية العالم، وحوّل اللوم في الأزمة الأوكرانية إلى الغرب.
وفي هجوم لاذع استمرّ 40 دقيقة على الغرب، يُذكر بالحرب الباردة، ويؤكد على عمق الخلاف بين موسكو والغرب، نفى بوتين محاولته "إعادة بناء الامبراطورية السوفييتية على حساب الدول المجاورة لروسيا".
وقال لمجموعة غير رسمية من الخبراء في الشؤون الروسية، ضمّت العديد من المتخصصين الغربيين، الذين يوجهون له انتقادات، "نحن لم نبدأ هذا". وحذّر من أن واشنطن تحاول "إعادة تشكيل العالم كله استناداً لمصالحها".
وأعلن الضابط السابق بجهاز الأمن الروسي (كيه.جي.بي) في كلمة ألقاها في منتجع تزلج في الجبال، فوق مدينة سوتشي المطلّة على البحر الأسود "التصريحات بأن روسيا تحاول إعادة نوع ما من الامبراطورية، وأنها تطبق على سيادة جيرانها، لا أساس لها من الصحة".
وتساءل بوتين، وهو يشير إلى سلسلة من الصراعات التي نسب الخطأ فيها إلى أفعال الولايات المتحدة وشملت ليبيا وسورية والعراق، إن كانت سياسات واشنطن عززت السلام والديمقراطية.
ورد بوتين بقوله: "لا". وأضاف: "الإملاءات من جانب واحد، وفرض مشروعات (على الآخرين)، يؤدي إلى الأثر العكسي بالضبط".
وصعّد بوتين تصريحاته المعادية للغرب منذ عودته إلى الكرملين في منصب الرئيس عام 2012؛ مما ساعد في صعود شعبيته منذ أن ضم منطقة القرم من أوكرانيا في مارس/آذار الماضي.
ومع ذلك، فإن كلمته كانت من أكثر الخطب عداءً التي ألقاها ضد الغرب، والتي استهدفت فيما يبدو أن تظهر للناخب الروسي أنه سيواجه بقية العالم ويدافع عن مصالحه.