وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، على مرسوم يقضي برفع بعض العقوبات الاقتصادية التي فرضت على تركيا، بينما أعلن رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيدف بأن رفع العقوبات سيتم في إطار تدريجي.
وذكر المكتب الإعلامي للكرملين في بيان صحافي، اليوم الخميس، أن بوتين وقع على مرسوم يقضي برفع العقوبات عن رحلات الطيران التركي غير المبرمجة (تشارتر)، ومجال الإنشاءات.
وأضاف البيان، أن المرسوم الذي وقع عليه الرئيس الروسي يشمل مناقشة قرار العقوبات الاقتصادية التي فرضت على تركيا في 28 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لتعلن وزارة النقل الروسية، في وقت لاحق اليوم، أنها بدأت تنفيذ القرار الحكومي لاستئناف رحلات الطيران إلى تركيا.
في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف أن بلاده سترفع القيود الاقتصادية التي تفرضها على تركيا، بشكل تدريجي، حتى لا يتضرر المنتجون الروس.
وأشار ميدفيدف، خلال اجتماع للحكومة الروسية اليوم، إلى أن السلطات الروسية ستطلب عددا من الضمانات من المسؤولين الأتراك، بشأن توفير أمن السياح الروس في تركيا.
وفي غضون ذلك، نقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن ممثل روسيا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس قوله إن "العمل على مشروع المفاعل النووي المتفق عليه مع تركيا في ولاية مرسين سيتم استئنافه بعد تطبيع العلاقات التركية الروسية".
واتفق الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي أمس، على بدء عملية تطبيع العلاقات بين بلديهما.
وجاء الاتصال بين الزعيمين التركي والروسي، عقب رسالة وجهها أردوغان إلى بوتين، الإثنين الماضي، أعرب فيها عن حزنه العميق إزاء حادثة إسقاط المقاتلة الروسية.
وكانت مقاتلتان تركيتان أسقطتا مقاتلة روسية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سورية بولاية هتاي (لواء إسكندرون)، لتشهد العلاقات بين الجانبيين توتراً كبيراً، وفرضت موسكو عقوبات على الشركات والسياحة التركية.