يستقبل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في سوتشي يوم الثلاثاء، أمير الكويت، صباح الأحمد الصباح، وذلك في أول قمة روسية كويتية منذ تفكك الاتحاد السوفييتي في عام 1991.
وأشار دميتري بيسكوف، السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، إلى أن "هذه أول زيارة للأمير إلى روسيا الاتحادية في التاريخ ما بعد الاتحاد السوفييتي، وستعقد أول مباحثات". وأضاف "لدينا حوار سياسي منتظم على مختلف المستويات. سيضاف إليها الآن المستوى الأعلى".
كما أوضح بيسكوف أن المباحثات ستعقد في الإطارين المصغر والموسع، كما سيتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات في ختامها، والجدير بالذكر أنّ الكويت كانت أول دولة خليجية تقيم علاقات دبلوماسية مع الاتحاد السوفييتي في عام 1963.
وفي أغسطس/آب 1990، استنكر الاتحاد السوفييتي الغزو العراقي للكويت، ووصفه بأنه "عمل عدواني"، وأيد جميع قرارات مجلس الأمن الدولي المطالبة بوضع حد للغزو.
وزار الأمير الراحل جابر الأحمد الصباح الاتحاد السوفييتي في نوفمبر/تشرين الثاني 1991، أي قبل تفككه بشهر. وفي ديسمبر/كانون الأول 1991، اعترفت الكويت بروسيا وريثة شرعية للاتحاد السوفيتي.
إلى ذلك، فإنّ الاضطرابات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها روسيا بعد تفكك الاتحاد السوفييتي في التسعينيات من القرن الماضي، أدت إلى تراجع العالم العربي على سلم أولويات السياسة الخارجية الروسية، واقتصرت الاتصالات مع الكويت على المستوى الوزاري.
وعلى الرغم من أن حجم التبادل التجاري بين روسيا والكويت لا يزيد على 50 مليون دولار فقط سنويا، إلا أن الكويت استثمرت 500 مليون دولار في الاقتصاد الروسي، وذلك عن طريق الصندوق الروسي للاستثمار المباشر.
اقرأ أيضا: الاتحاد الأوروبي يتجه لتمديد عقوباته الاقتصادية ضد روسيا