بوتين يدعو لطي صفحة الخلافات مع واشنطن و"المضي قدماً"

29 يونيو 2019
+ الخط -


قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، إنّ بلاده ستفعل كل ما في وسعها لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، والتي توترت نتيجة سنوات من الخلافات الدبلوماسية بشأن أوكرانيا واتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الأميركية.

وأدلى بوتين بتلك التصريحات خلال قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان، حيث اجتمع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لبحث قضايا تشمل التجارة ونزع السلاح.

ووجه بوتين الدعوة لترامب لزيارة موسكو، في مايو/أيار العام المقبل.

وأكد ترامب أنّ بوتين دعاه لحضور احتفال بمناسبة مرور 75 عاماً على الهزيمة التي ألحقتها روسيا بالنازيين في الحرب العالمية الثانية.

وقال، خلال مؤتمر صحافي بعد انتهاء القمة، "دعاني وقلت إنني سأبحث الأمر بجدية شديدة".

ووصف بوتين المحادثات التي أجريت في أوساكا بأنها "اجتماع جيد وعملي". وقال إنه اتفق مع ترامب على ضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية المتبادلة.

وأضاف "أعتقد أنّ كلينا يدرك الحاجة لحل الوضع الراهن بشكل ما"، مشيراً إلى أن البلدين في حاجة "للتحلي بالقوة لطي تلك الصفحة والمضي قدماً".

وعندما سُئل في مؤتمر صحافي خلال قمة مجموعة العشرين في أوساكا، بشأن احتمال تعرض روسيا لمزيد من العقوبات الأميركية، قال بوتين إنّ الأمر يعود إلى واشنطن لتحديد أفضل السبل لبناء العلاقات مع موسكو.

وقال بوتين، إنّ قضية البحارة الأوكرانيين الذين احتجزتهم روسيا في عام 2018، تصدرت محادثاته مع ترامب خلال قمة مجموعة العشرين، لكن لم يتخذ أي قرار بشأن مصير هؤلاء البحارة حتى الآن.

وكانت البحرية الروسية قد ألقت القبض على البحارة الأوكرانيين، واحتجزت سفنهم الثلاث في مضيق كيرتش الذي يربط بين البحر الأسود وبحر آزوف، يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي بعدما فتحت النار عليهم.

واتهمت روسيا البحارة بدخول مياهها بشكل غير قانوني وهو ما تنفيه كييف. وحثت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي روسيا على إطلاق سراحهم.

وقال بوتين "جعل الرئيس الأميركي هذه القضية إحدى الأولويات خلال تواصلنا في مجموعة العشرين". وأضاف أنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن مصير البحارة انتظاراً لحكم المحكمة.

وفي مايو/أيار، قالت المحكمة الدولية لقانون البحار، ومقرها هامبورغ، إنه يتعين على موسكو إطلاق سراح البحارة على الفور وهو قرار تجاهله الكرملين.

من جهة أخرى، قال بوتين إنّه أراد تحسين العلاقات مع لندن بعد تدهورها بسبب تسميم جاسوس روسي سابق على أراضي بريطانيا، لكن رئيسة الوزراء تيريزا ماي عبرت عن موقفها تجاه القضية "بأسلوب حاد".

والتقى بوتين مع ماي، أمس الجمعة، على هامش القمة. وقال مكتب ماي إنها طلبت من موسكو تسليم المشتبه بهم الروس الذين تتهمهم لندن بتسميم العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته بغاز الأعصاب في سالزبيري بإنكلترا، العام الماضي.

وأكد بوتين أنه بحث الأمر مع ماي، لكنه لم يكشف عن أي تفاصيل عدا نفي وجود أية نية عدائية لدى روسيا تجاه أحد.

وعن لقائه بها على هامش قمة مجموعة العشرين قال "عبرت عن موقفها بأسلوب حاد بعض الشيء". لكنه أضاف أنّ الاجتماع كان "خطوة صغيرة لكنها إيجابية في الاتجاه الصحيح". وتابع قائلاً في إفادة صحافية "أنا مقتنع بضرورة عودة العلاقات الكاملة" بين البلدين.

(رويترز)