قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، إن "محاولات خلق عالم أحادي القطب قد فشلت"، لافتا إلى أن "وضع العالم يتغير"، وأن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، "سيعي بسرعة مستوى المسؤولية الجديد". في حين أكد وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، أن واشنطن لا تريد حربا مع موسكو، لا باردة ولا ساخنة، لكنها "ستدافع عن حلفائها والنظام العالمي، وستواجه نية تقويض الأمن الجماعي".
وقال بوتين، في لقاء مع قناة "إن تي في" التلفزيونية الروسية، ردا على سؤال حول تجاهل الغرب رأي روسيا وقصف حلف شمال الأطلسي يوغوسلافيا عام 1999، من دون تفويض أممي، "مع أن الإجابة بسيطة جدا: كانوا يستمعون إلى الصوت العالي فقط (في العلاقات الدولية آنذاك)، لكن الوضع يتغير الآن، وأعتقد أنه ليس سرا أن الكثيرين من شركائنا يفضلون حاليا الاستعانة بمبادئ القانون الدولي، لأن التوازن في العالم يستعاد تدريجيا".
وأضاف الرئيس الروسي أن "محاولات خلق عالم أحادي القطب لم تنجح. نحن بالفعل نعيش في بعد آخر. لكننا، أعني في روسيا، التزمنا دائما بوجهة النظر القائلة بأنه مع دفاعنا عن مصالحنا القومية علينا أن نحترم مصالح الآخرين، هكذا نعتزم بناء علاقاتنا مع كل زملائنا"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك".
وأعرب عن اعتقاده بأن "الرئيس الأميركي المنتخب سيعي بسرعة مستوى المسؤولية الجديد"، مشيراً إلى أن "ترامب كان تاجرا وكان رجل أعمال. إنه رجل دولة اليوم، ورئيس الولايات المتحدة. وبما أنه تمكن من النجاح في الأعمال، فهذا يؤكد أنه رجل ذكي وقادر على أن يعي بسرعة كافية مستوى المسؤولية الجديد. نحن ننطلق من أنه سيتصرف بناء على هذه المواقف".
وفي سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، أمس السبت، أن "الولايات المتحدة لا تريد أن ترى في روسيا عدوا لها، وعليها إبقاء الباب مفتوحاً أمام التعاون معها".
وأضاف كارتر أن "واشنطن لا تريد حربا مع موسكو، لا باردة ولا ساخنة"، ولكنها "ستدافع عن حلفائها والنظام العالمي، وستواجه نية تقويض الأمن الجماعي".
وبحسب وزير الدفاع الأميركي، فإن "الموقف المتوازن" للإدارة الأميركية من روسيا يتلخص في "ردع موسكو، بالتزامن مع استمرار التعاون الثنائي معها فقط في المجالات التي توجد فيها أهداف ومصالح مشتركة"، متهما إياها مجددا بـ"استفزاز أوروبا"، وتصعيد التوتر في أوكرانيا، وبدورها "السلبي" في سورية، إضافة إلى وقوف موسكو وراء "الهجمات الإلكترونية" و"التهديدات بسلاح نووي".
وشدد على أن قرار حلف شمال الأطلسي بنشر القوات الإضافية في دول بحر البلطيق وبولندا يهدف إلى ردع "الأعمال العدائية" الروسية في المنطقة.