بوتين في القرم بالتزامن مع تدريبات للجيش الروسي

19 اغسطس 2016
خامس زيارة لبوتين للقرم منذ ضمها لموسكو(Sasha Mordovets/Getty)
+ الخط -
زار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، منطقة القرم التي ضمتها موسكو لـ"تعزيز الإجراءات الأمنية في المنطقة"، بعد أيام من اتهامه كييف بمحاولة التوغل المسلح في المنطقة، وذلك بالتزامن مع إعلان إجراء الجيش الروسي عن تدريبات عسكرية في شبه الجزيرة.

وترأس بوتين اجتماعا لمجلس الأمن المتنفذ في القرم، في خامس زيارة له للمنطقة الواقعة على البحر الأسود منذ ضمها في مارس/آذار 2014.

وقال بوتين خلال الاجتماع: "نحن نجتمع هنا بسبب حادث معروف جيدا، أي بعد إحباط محاولة مجموعات التخريب في الجيش الأوكراني التوغل في منطقة القرم".

ويهدف الاجتماع، بحسب "فرانس برس"، إلى مناقشة وتطبيق إجراءات أمنية إضافية.

ولم تتضح مدة زيارة الرئيس الروسي إلى القرم، وهي الخامسة منذ ضم شبه الجزيرة في إجراء لم يعترف به الغرب.

وتشكل القرم، منذ الأسبوع الماضي، محور توتر متصاعد بين موسكو وكييف، بحيث انتقد بوتين كييف بسبب حادث على الجبهة بين القرم وأوكرانيا، متهما إياها بـ"ممارسة الإرهاب" و"إرسال مجموعة من المخربين" إلى المنطقة قبل الانتخابات، إذ قتل بالحادث جنديان روسيان نفت كييف ضلوعها فيه.


وواصل الرئيس الروسي، اليوم، اتهاماته وقال: "شركاؤنا في كييف قرروا تصعيد الوضع؛ لأنهم لا يريدون الالتزام باتفاق الهدنة الذي تم التوقيع عليه في مينسك بوساطة أوروبية".

من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني، بترو بوروشينكو، أمس الخميس، أنه لا يستبعد غزواً روسياً "على نطاق واسع"، مؤكدا أن المتمردين الموالين لروسيا "زادوا بشكل كبير عدد الصواريخ (التي يطلقونها) على مواقعنا في شرق البلاد".

وأضاف أن "احتمال حدوث تصعيد للنزاع مرتفع جداً. ونحن لا نستبعد غزواً روسياً على نطاق واسع. نحن مستعدون".

إلى ذلك، انطلقت، اليوم، في شبه جزيرة القرم فعاليات المشروع التدريبي العسكري، بمشاركة وحدات التموين والإمداد الروسية.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن موقع "سبوتنيك" الإخباري الروسي عن نائب وزير الدفاع الروسي، الجنرال دميتري بولجاكوف، قوله إن المشروع التدريبي يركز على تدريب القوات المشاركة على إمداد السفن الحربية والغواصات بما يلزمها لتنفيذ المهام القتالية، ومواجهة حوادث كالحريق وإنقاذ السفن المنكوبة.

وتابع أن المشروع التدريبي يهدف، أيضا، إلى تدريب وحدات التموين والإمداد على توفير الدعم اللازم للقوات البرية وتأمين نزول مشاة البحرية.