بوادر خلاف على تنفيذ اتفاق إدلب بين روسيا والمعارضة

12 أكتوبر 2018
مناورات النظام السوري لا تتوقف (عمر حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -


قال مصدر من الجيش السوري الحر، التابع للمعارضة السورية، إن روسيا لم تتمكن من إجبار قوات النظام السوري على سحب سلاحها الثقيل من المنطقة منزوعة السلاح المتفق عليها في محيط إدلب، شمال غربي سورية، ما دعاها للإعلان عن تأجيل تنفيذ العملية ليوم أو يومين.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي الأربعاء، إنه لا يستبعد تأخر موعد تشكيل المنطقة الخالية من الأسلحة الثقيلة في سورية ليوم أو يومين.

وأوضح المصدر المعارض لـ"العربي الجديد" أن قوات النظام سحبت بعض الآليات من ريف اللاذقية ولم تسحب كل أسلحتها الثقيلة، ما تعتبره المعارضة عدم التزام بتنفيذ البنود.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية الأربعاء، الانتهاء من سحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة "منزوعة السلاح" شمالي سورية، تطبيقاً للاتفاق مع روسيا.

وأضاف المصدر أن النظام يتذرع بوجود بعض الأسلحة الثقيلة للمعارضة في المنطقة المتفق عليها وهذا غير صحيح بتاتاً، على حد قوله.

كما أشار إلى أن القوات خرقت الاتفاق واستهدفت بثماني قذائف مدفعية ثقيلة منطقتي البحوث العلمية والمنصورة قرب مدينة حلب.

وبيّن أن القوات طالبت مقاتلي المعارضة الموجودين على أطراف مدينة حلب عبر مكبرات الصوت بتسليم أسلحتهم والانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح، وهددت بقصف مواقعهم وتدميرها.

وقالت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام إن "الجيش السوري استقدم حشوداً ضخمة إلى الجبهات الغربية لحلب تمهيداً لتطهير مناطق سيطرة المسلحين وتأمين المدينة من قذائفهم وصواريخهم".

وفي 17 سبتمبر/أيلول الفائت، أعلن الرئيسان التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحافي، عن اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في إدلب.




ونص الاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كيلو متراً على خطوط التماس بين قوات النظام وفصائل المعارضة عند أطراف إدلب وأجزاء من ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي.