بن عرفة وإيمري.. الحلقة الثالثة لمسلسل "ظالم أم مظلوم"

20 سبتمبر 2016
أزمة باريس سان جيرمان المبكرة (العربي الجديد/غيتي)
+ الخط -

أعلن الإسباني، أوناي إيمري، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، عن قائمة اللاعبين الذين سيعتمد على خدماتهم في المواجهة التي تنتظر فريقه، يوم الثلاثاء، أمام نادي ديجون، ضمن منافسات الدوري الفرنسي لكرة القدم.


وشهدت القائمة غياب اللاعب الدولي الفرنسي، ذي الأصول التونسية، حاتم بن عرفة، والذي يتغيب للمرة الثالثة عن مباريات فريقه الفرنسي، بعد غيابه عن مواجهة أرسنال الإنكليزي ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا، وكذلك مباراة كون، التي فاز خلالها الفريق بسداسية في الدوري الفرنسي.

ويبدو أن لعبة ليّ الذراع بين المدرب ولاعبه، ستتحول مع قادم الجولات إلى مسلسل، بلغ يوم الإثنين حلقته الثالثة، بسبب قرارات المدرب، والتي اعتبرها "رياضية بحتة" خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء الإثنين.

وقال إيمري، خلال حديثه مع الإعلاميين:" أنا أحضر الفريق الذي أراه الأفضل لخوض المباراة. إنه (بن عرفة) لاعب مثل غيره وأعتقد أن اللاعبين في الفريق حاليا هم الأكثر جهوزية لمباراة ديجون".

عندما جاء بن عرفة إلى باريس سان جيرمان، كان يحلم بتألق ونجومية تأخرت لأسباب مختلفة، خاصة بعد الأداء الرائع الذي أظهره في الموسم الماضي مع ناديه نيس، لكن يبدو أن العلاقة بينه وبين مدربه ستقوده إلى البحث عن مغادرة الفريق مع الميركاتو القادم.

بعض الخبراء والمحللين والعارفين بشؤون كرة القدم يعتبرون أن مسألة الاستغناء عن بن عرفة، بهذا الشكل، من شأنه أن يضر باللاعب ويؤثر عليه خاصة وأنه لاعب يتأثر كثيرا بمثل هذه المسائل، وعدم مشاركته في بطولة الأمم الأخيرة بفرنسا كانت ضربة موجعة، وهو الذي كان يحمل آمالا كبيرة للتواجد في واحدة من أهم البطولات في العالم.

وفنيا، يعتبرون أن بن عرفة يمكن له بكل سهولة التواجد ضمن قائمة اللاعبين، وأن الميدان هو الفيصل بين كل اللاعبين الموجودين على ذمة الفني الإسباني، والذي يعيبون عليه تعمده تشريك بن عرفة في خطة قلب هجوم، وهو مركز لا يحبذه كثيرا، بينما يرى الشق الآخر، والذي يلقي باللوم على اللاعب، أن أزمة بن عرفة ليست الأولى مع باريس سان جيرمان، فقد خلق المشاكل في كل التجارب التي مر بها بداية من مارسيليا إلى نيوكاسل الإنكليزي، وبالتالي فإن سوء تعامله مع المدربين، وربما اعتماده على الفنيات واللعب الفردي، قد يجعله مسؤولاً عن ذلك.

أما فنيا، فيرون أن بطل الدوري الفرنسي يضم في صفوفه عناصر تستحق التواجد قبل بن عرفة، ويعتبرون أن المدرب إيمري يكره النجومية "والوان مان شو" في الفريق الذي يدربه، وهو يعتمد على مجموعة متكاملة، ويبررون تصرف إيمري بالوجيه لأنه يريد أن يضغط على اللاعب، ليتخلى عن السلبيات التي ترافق أداءه، وخاصة اهتمامه وتركيزه خلال التدريبات.

ما هو مؤكد بصفة لا تدعو مجالا للشك أن باريس سان جيرمان هو الخاسر الوحيد من هذه الأزمة المبكرة، بين مدرب الفريق وأحد النجوم الذين تعاقد معهم النادي من أجل تقديم الإضافة، ولحل الأزمة فرضيتان لا ثالث لهما، فإما أن تتدخل إدارة الفريق لتسوية الأمور وتقريب وجهات النظر، وإما أن يغادر بن عرفة باريس نحو وجهة جديدة.

المساهمون