أعلنت الرئاسة الجزائرية مساء السبت، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، سيقوم غدًا الأحد بزيارة رسمية للجزائر تدوم يومين. ويأتي هذا التأكيد رغم الرفض الشعبي والحزبي لهذه الزيارة.
ومن المتوقع أن يصل بن سلمان الجزائر في وقت متأخر من مساء الأحد، على أن يلتقي في وقت لاحق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وجاء في بيان للرئاسة الجزائرية، أن هذه الزيارة تستهدف "توطيد العلاقات المتميزة التي تربط البلدين، وإعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي، وتجسيد مشاريع الشراكة والاستثمار، وفتح آفاق جديدة لرجال الأعمال من أجل رفع حجم التبادل التجاري وتوسيع الشراكة الاقتصادية بين البلدين، ومتابعة نتائج الدورة الـ 13 للجنة المشتركة الجزائرية السعودية التي عقدت في إبريل/نيسان الماضي، والتباحث حول المسائل الدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والأوضاع في بعض الدول الشقيقة، وتطورات سوق النفط"، بحسب البيان.
يذكر أن وزير الطاقة الجزائري مصطفى قيطوني، كان أعلن الإثنين الماضي أن مسألة النفط لن تكون محوراً في مباحثات بن سلمان والمسؤولين الجزائريين.
وبخلاف ترحيب الرئاسة بزيارة بن سلمان، عبرت أحزاب وشخصيات مدنية عن رفضها لهذه الزيارة، معتبرة أنها تهدف إلى تلميع صورة ولي العهد السعودي، في ظل شبهات تورطه في مقتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة بإسطنبول يوم 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
اقــرأ أيضاً
وفي هذا السياق، رأى القيادي في حركة "مجتمع السلم"، أكبر الأحزاب الإسلامية في الجزائر، نصر الدين حمدادوش، أن توقيت الزيارة "غير مناسب ولا يشرف الجزائر". وقال حمدادوش "لسنا ضدّ العلاقات الطبيعية بيننا وبين أي دولة في العالم، ما عدا العدو الصهيوني، ولكن المعني بالزيارة (ولي العهد) وتوقيت الزيارة غير مناسب، وهو لا يشرّف الجزائر، وهذه الزيارة مفاجئة ومستهجنة وصادمة للرأي العام، ومن ثم فهو غير مرحّب به عندنا".
وأضاف أن هذه الزيارة "تخدم صاحبها فقط على حساب الجزائر، وتبييض لوجه بن سلمان وتلميع صورته، فهو يبحث عن شرعية عربية ودولية، ومن دول أساسية حتى يكون مقبولًا غربيًا، مع استعمال الجزائر كوسيطٍ وكبوابة".
وعدد حمدادوش مبررات رفض زيارة بن سلمان للجزائر، وإضافة إلى قضية اغتيال الصحافي جمال خاشقجي وتحول الرياض إلى بوابة للتطبيع والموقف المستهجن من السعودية اتجاه المقاومة وحركة حماس، وهي نقاط خلاف رئيسة بين السياسات الجزائرية والسعودية، تأتي ما يعتبره المتحدث "معركة النفط، والتلاعب بالأسعار، والخضوع السعودي للابتزاز الأميركي، وحجم الأضرار التي نعاني منها، بسبب هذا الدور الوظيفي الذي تقوم به على حسابنا، فقد تسببّت في سقوط أسعار البترول من 82 دولاراً للبرميل إلى نحو 54 دولاراً، وهو ما يعني خسارة الجزائر لنحو 28 مليون دولار في اليوم، أي نحو 10 مليارات دولار في السنة".
وأعلن حزب العمال اليساري في الجزائر يوم الخميس، رفضه زيارة بن سلمان للجزائر، حيث عبرت الأمين العام للحزب لويزة حنون عن بالغ سخطها، من إعلان استقبال الجزائر لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ووصفت ذلك "بالنكتة السيئة والاستفزاز الكبير والانحراف والمغامرة".
اقــرأ أيضاً
وأعلنت حنون، وهي مرشحة سابقة لانتخابات الرئاسة في الجزائر عامي 2004 و2014، أنها تدعم مواقف عبّر عنها صحافيون وناشطون حقوقيون تتضمن رفض هذه الزيارة، وقالت حنون في مؤتمرها الصحافي إن "النظام السعودي وحشي وبربري ولا يختلف عن نظام الدكتاتور الألماني هتلر، يقوم بجلد الشعب اليمني ويحمي الصهاينة ويساعد في إبادة الشعب الفلسطيني".
ولفتت أمين الحزب إلى أن النظام السعودي "يقوم برفع إنتاج النفط إرضاءً للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبما يضر مصلحة الجزائر وتوازناتها المالية".
كذلك انتقدت حركة البناء الوطني، في بيان رسمي، زيارة بن سلمان للجزائر، واعتبرت أن خفض الرياض لأسعار النفط ودعم حفتر والثورة المضادة في تونس تضر بمصالح الجزائر.
وجاء في البيان، أن مقدم ولي العهد السعودي إلى الجزائر يأتي في ظل "صعوبات يعانيها الاقتصاد الوطني جراء تدهور أسعار النفط، وما انعكس ذلك سلبًا على معيشة المواطن بسبب قرارات المملكة وولي العهد محمد سلمان بتعويم السوق وخفض الأسعار، ولعله يرقى أحيانًا لإعلان حالة حرب حقيقية ضد العديد من الدول من بينها الجزائر".
ومن المتوقع أن يصل بن سلمان الجزائر في وقت متأخر من مساء الأحد، على أن يلتقي في وقت لاحق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وجاء في بيان للرئاسة الجزائرية، أن هذه الزيارة تستهدف "توطيد العلاقات المتميزة التي تربط البلدين، وإعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي، وتجسيد مشاريع الشراكة والاستثمار، وفتح آفاق جديدة لرجال الأعمال من أجل رفع حجم التبادل التجاري وتوسيع الشراكة الاقتصادية بين البلدين، ومتابعة نتائج الدورة الـ 13 للجنة المشتركة الجزائرية السعودية التي عقدت في إبريل/نيسان الماضي، والتباحث حول المسائل الدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والأوضاع في بعض الدول الشقيقة، وتطورات سوق النفط"، بحسب البيان.
يذكر أن وزير الطاقة الجزائري مصطفى قيطوني، كان أعلن الإثنين الماضي أن مسألة النفط لن تكون محوراً في مباحثات بن سلمان والمسؤولين الجزائريين.
وبخلاف ترحيب الرئاسة بزيارة بن سلمان، عبرت أحزاب وشخصيات مدنية عن رفضها لهذه الزيارة، معتبرة أنها تهدف إلى تلميع صورة ولي العهد السعودي، في ظل شبهات تورطه في مقتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة بإسطنبول يوم 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي هذا السياق، رأى القيادي في حركة "مجتمع السلم"، أكبر الأحزاب الإسلامية في الجزائر، نصر الدين حمدادوش، أن توقيت الزيارة "غير مناسب ولا يشرف الجزائر". وقال حمدادوش "لسنا ضدّ العلاقات الطبيعية بيننا وبين أي دولة في العالم، ما عدا العدو الصهيوني، ولكن المعني بالزيارة (ولي العهد) وتوقيت الزيارة غير مناسب، وهو لا يشرّف الجزائر، وهذه الزيارة مفاجئة ومستهجنة وصادمة للرأي العام، ومن ثم فهو غير مرحّب به عندنا".
وأضاف أن هذه الزيارة "تخدم صاحبها فقط على حساب الجزائر، وتبييض لوجه بن سلمان وتلميع صورته، فهو يبحث عن شرعية عربية ودولية، ومن دول أساسية حتى يكون مقبولًا غربيًا، مع استعمال الجزائر كوسيطٍ وكبوابة".
وعدد حمدادوش مبررات رفض زيارة بن سلمان للجزائر، وإضافة إلى قضية اغتيال الصحافي جمال خاشقجي وتحول الرياض إلى بوابة للتطبيع والموقف المستهجن من السعودية اتجاه المقاومة وحركة حماس، وهي نقاط خلاف رئيسة بين السياسات الجزائرية والسعودية، تأتي ما يعتبره المتحدث "معركة النفط، والتلاعب بالأسعار، والخضوع السعودي للابتزاز الأميركي، وحجم الأضرار التي نعاني منها، بسبب هذا الدور الوظيفي الذي تقوم به على حسابنا، فقد تسببّت في سقوط أسعار البترول من 82 دولاراً للبرميل إلى نحو 54 دولاراً، وهو ما يعني خسارة الجزائر لنحو 28 مليون دولار في اليوم، أي نحو 10 مليارات دولار في السنة".
وأعلن حزب العمال اليساري في الجزائر يوم الخميس، رفضه زيارة بن سلمان للجزائر، حيث عبرت الأمين العام للحزب لويزة حنون عن بالغ سخطها، من إعلان استقبال الجزائر لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ووصفت ذلك "بالنكتة السيئة والاستفزاز الكبير والانحراف والمغامرة".
وأعلنت حنون، وهي مرشحة سابقة لانتخابات الرئاسة في الجزائر عامي 2004 و2014، أنها تدعم مواقف عبّر عنها صحافيون وناشطون حقوقيون تتضمن رفض هذه الزيارة، وقالت حنون في مؤتمرها الصحافي إن "النظام السعودي وحشي وبربري ولا يختلف عن نظام الدكتاتور الألماني هتلر، يقوم بجلد الشعب اليمني ويحمي الصهاينة ويساعد في إبادة الشعب الفلسطيني".
ولفتت أمين الحزب إلى أن النظام السعودي "يقوم برفع إنتاج النفط إرضاءً للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبما يضر مصلحة الجزائر وتوازناتها المالية".
كذلك انتقدت حركة البناء الوطني، في بيان رسمي، زيارة بن سلمان للجزائر، واعتبرت أن خفض الرياض لأسعار النفط ودعم حفتر والثورة المضادة في تونس تضر بمصالح الجزائر.
وجاء في البيان، أن مقدم ولي العهد السعودي إلى الجزائر يأتي في ظل "صعوبات يعانيها الاقتصاد الوطني جراء تدهور أسعار النفط، وما انعكس ذلك سلبًا على معيشة المواطن بسبب قرارات المملكة وولي العهد محمد سلمان بتعويم السوق وخفض الأسعار، ولعله يرقى أحيانًا لإعلان حالة حرب حقيقية ضد العديد من الدول من بينها الجزائر".