استقبل العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، السبت، ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، في قصر العوجا بالرياض، في أول زيارة لابن زايد بعد قضية قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، فقد استعرض الجانبان خلال اللقاء "العلاقات بين البلدين"، فيما بدا واضحاً غياب ولي العهد محمد بن سلمان عن اللقاء، وهو المتهم الرئيس بإعطاء أوامر تصفية خاشقجي لفريق مكون من 15 شخصاً.
بدورها، أفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، بأن الجانبين بحثا بالإضافة إلى العلاقات الثنائية، عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ونقلت عن ولي عهد أبوظبي قوله، إن "الإمارات ستظل دائمًا في خندق واحد مع السعوديين".
وبعد إنكار دام لـ18 يوما، أقرت الرياض رسميا، في 20 أكتوبر، بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول إثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة حتى اليوم.
وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، بينما أكدت النيابة العامة التركية أن خاشقجي قتل خنقا فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء معاملة زواج، "وفقا لخطة كانت معدة مسبقا"، وأكدت أن الجثة "جرى التخلص منها عبر تقطيعها وإذابتها".
وفي وقت سابق السبت، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة أعطت "التسجيلات الصوتية بخصوص مقتل خاشقجي للسعودية وباقي الدول، كالولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا وألمانيا"، لافتاً إلى أنه "لا داعي للمماطلة".
(العربي الجديد، الأناضول)