أكّد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، اليوم الثلاثاء، أن حكومة بلاده لا تستطيع القفز على الإرادة الشعبية الرافضة لخارطة الطريق الأممية، بعد ساعات قليلة على إعلان الخارجية عدم علم الحكومة باتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار بين وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، والحوثيين.
وشدّد بن دغر لدى وصوله إلى محافظة مأرب وسط البلاد قادماً من السعودية، "على حرص الدولة والحكومة الشرعية على حقن الدماء وتحقيق السلام الشامل والعادل وفق مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها".
وأشار في الوقت ذاته إلى أن "الدولة لن تستطيع القفز على الإرادة الشعبية المعبر عنها في الفعاليات الجماهيرية الحاشدة في غالبية المحافظات، والرافضة لخارطة الطريق المخالفة لهذه المرجعيات، وشرعنة الانقلاب"، في إشارة إلى الخطة المقدمة من المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، والتي رفضتها الحكومة.
ودعا بن دغر من وصفها بـ"المليشيا الانقلابية وحلفائها لمراجعة مواقفها، ووقف الجرائم الوحشية التي ترتكبها بحق الشعب اليمني، وعدم البقاء طويلا في غياهب الاستقواء الوهمي، والذهاب بعيدا في المأزق الذي أوقعت نفسها فيه"، وأضاف أن عليها أن "تقرأ جيدا الإجماع الإقليمي والدولي الرافض والمستنكر لما تقوم به، والداعي إلى تخليها عن السلاح وتسليم مؤسسات الدولة، وإنهاء كافة مظاهر الانقلاب".
وجاءت تصريحات بن دغر، لدى وصوله إلى جانب عدد من أعضاء حكومته إلى مأرب، في زيارة تهدف، وفقاً لموقع وكالة الأنباء اليمنية الحكومية للاطلاع "على أوضاع المحافظة، ومتابعة سير الجهود المبذولة من قيادة السلطة المحلية في تطبيع الأوضاع والنجاح المحقق في الجوانب الأمنية والخدمية والاقتصادية".
وكان وزير الخارجية عبد الله المخلافي قد أكد عدم علم الحكومة اليمنية باتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، أعلن عنه وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
في غضون ذلك، تواصلت المواجهات الميدانية في البلاد، إذ أعلنت قوات الشرعية التقدّم في العديد من المواقع شرق مدينة تعز، وكذلك بمنطقة "ميدي" بمحافظة حجة غربي البلاد، بعد معارك مع الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وذكرت مصادر حكومية أن "العشرات من الانقلابيين سقطوا بين قتيل وجريح خلالها".