يزور رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، حالياً، محافظة حضرموت شرقي البلاد، في زيارة هي الثانية منذ توليه الحكومة في إبريل/نيسان من العام الماضي.
ووصل بن دغر، أمس الثلاثاء، إلى مدينة المكلا عبر مطار الريان برفقة عدد من وزراء حكومته في زيارة تمتد لعدة أيام.
وتأتي زيارة بن دغر إلى حضرموت، بهدف تعزيز سلطات المحافظ الجديد اللواء ركن فرج سالمين البحسني، الذي بدا متماهياً مع توجهات الحكومة الشرعية، على خلاف المحافظ السابق اللواء أحمد بن بريك، وهو ما اتضح من خلال حفاوة استقبال البحسني لرئيس الحكومة في مطار الريان بالمكلا.
كما تحمل الزيارة حلحلة لبعض الملفات الاقتصادية والخدمية، التي تعاني منها المحافظة وفي مقدمتها أزمة السيولة. وفي هذا السياق افتتح بن دغر، اليوم الأربعاء، فرع البنك المركزي بالمكلا، الذي تعرض للنهب والتدمير إبان سيطرة تنظيم "القاعدة"، على المدينة في إبريل/ نيسان 2015، وسط أنباء عن تعزيز البنك بسبعة مليارات ريال يمني لحل أزمة الرواتب.
وخلال افتتاح فرع البنك المركزي بالمكلا، أكد رئيس الحكومة أنه سينهي حالة العجز في السيولة النقدية.
وقال بن دغر، في تغريدة بعد ساعات من وصوله إلى المكلا، إنه "من اليوم لن تشهد المحافظات أزمات تتعلق بالسيولة النقدية، أو المشتقات النفطية، وأزمة المرتبات أصبحت من الماضي في حضرموت".
ولفت إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي يحمل رؤية تجعل من إقليم حضرموت نموذجياً لبقية الأقاليم في الأمن والاستقرار والتنمية لما يتمتع به من مقومات النجاح.
إلى ذلك، اجتمع بن دغر باللجنة الأمنية في حضرموت، بحضور محافظ شبوة المجاورة، وشكل لجنة أمنية وعسكرية مكونة من محافظي محافظة حضرموت وشبوة وقائد المنطقة العسكرية الأولى، ونائبي رئيس هيئة الأركان والداخلية، لتقديم مقترحات لمواجهة خطر تنظيم القاعدة الذي لايزال يمتلك جيوبا في بعض المديريات بالمحافظتين.
كما عقد رئيس الحكومة لقاءً بالمسؤولين المحليين وقادة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وزعماء القبائل لمناقشة المستجدات بالمحافظة.
ومن المتوقع أن يضع بن دغر حجر الأساس لعدد من المشاريع كان الرئيس هادي قد وجه باعتمادها خلال زيارته في ديمسبر/كانون الأول من العام الماضي.
ولم تخل زيارة بن دغر، وفق متابعين، من إرسال رسالة للداخل والخارج بأن حكومته باتت قادرة على التحرك في المحافظات المحررة، وتكريس صورة ذهنية عن نشاط الحكومة وذلك بعد سلسلة زيارات قام بها لعدة محافظات، فيما بدا أنها تمت بضوء من دولة الإمارات صاحبة النفوذ في جنوب اليمن، وهو ما لم يتوفر لمحافظ عدن الجديد عبدالعزيز المفلحي، الذي بات بقاؤه في الخارج بعد أسابيع من عمله بعدن مثيراً للاستفهام.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي ترحيباً بزيارة بن دغر إلى حضرموت، من قبل سياسيين وناشطين، لكنها لم تخل من مطالبات بحل مشكلات الانفلات الأمني بوادي حضرموت، وافتتاح مطار الريان بالمكلا، وإيجاد مخرج لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي.