بن حلي: سدّ النهضة ليس مطروحاً أمام قمة مالابو

قال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، إنّ القمة العربية- الإفريقية في دورتها الرابعة المقرّرة في عاصمة غينيا الاستوائية مالابو في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، لن تناقش ملف سدّ النهضة بين مصر وإثيوبيا، ضمن بنودها الأساسية.

وأضاف بن حلي، في تصريح صحافي، اليوم الخميس، أنّ القمة، والتي ستعقد تحت شعار "معاً لتنمية مستدامة وتعاون اقتصادي"، سيصدر عنها وثائق عديدة، أهمها وثيقة خاصة بالقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنّ إسرائيل تحاول في الفترة الأخيرة اختراق التضامن العربي الإفريقي والتسلّل لبعض الدول الإفريقية.

ولفت نائب الأمين العام، في الوقت ذاته، إلى عدم التزام بعض الدول الإفريقية بالتصويت لصالح القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، كاشفاً أنّ هناك تقريراً تمّ إعداده وعرضه على الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، يتضمن بشكل مفصل مواقف تلك الدول، لبحثه خلال القمة، مشدداً على أنّ القضية الفلسطينية لا خلاف عليها وهي قضية الجميع بشكل واضح.

وأشار بن حلي إلى أنّ موضوع "مكافحة الإرهاب"، هو أحد البنود الأساسية في قمة مالابو، لافتاً إلى أنّ وثيقة ستصدر عن القمة، لوضع الخطوط العريضة لمسار التعاون العربي الإفريقي في المرحلة المقبلة، خاصة التعاون السياسي، ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى أعباء الديون على إفريقيا وتسوية النزاعات.

كما لفت إلى أنّ اجتماعاً وزارياً مشتركاً سيعقد بين وزراء الاقتصاد من الجانبين العربي والإفريقي، قبيل انعقاد القمة لمناقشة الاستثمار بين الجانبين، خصوصاً في الطاقة، والأمن الزراعي، مشيراً إلى أنّ وزراء الزراعة العرب والأفارقة، وضعوا مسار خطة على أن يكون عام 2025 عام إنجاز عربي إفريقي في هذا المجال.

وأضاف بن حلي، أنّ هناك تقريراً مشتركاً أعدته مفوضية الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية لتقييم ما تمّ إنجازه من قرارات القمة السابقة عام 2013 في دولة الكويت، وضرورة معرفة العوائق أو الأسباب التي منعت تنفيذها.

وشهدت الجامعة العربية أعمال اجتماعات مشتركة، بين وفدي الجامعة والاتحاد الإفريقي بشأن صياغة عدد من وثائق القمة، وضمان التعاون العربي الإفريقي للأعوام 2017-2019، حيث تقع 11 دولة عربية في القارة الإفريقية، ما يسهم في زيادة مشروعات التنمية والتجارة والاستثمار.