أكّد الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، والرئيس المكلف تشكيل الحكومة المغربية، عبدالإله بنكيران، اليوم السبت، موافقة حزبي "الاستقلال" المعارض و"التقدم والاشتراكية"، على المشاركة في الحكومة المقبلة.
وقال خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزبه، اليوم السبت، إنّ حزبي "الاستقلال" و"التقدم والاشتراكية" أعلنا نيتهما المشاركة في الحكومة المقبلة، وذلك غداة إعلان رئيس المجلس الوطني لحزب "العدالة والتنمية" سعد الدين العثماني، موافقة هذين الحزبين، خلال مشاورات تشكيل الحكومة.
واعتبر بنكيران أن "التغاضي عن الهفوات والأخطاء سلوك ضروري من أجل إحراز التقدم، وأيضاً لتحقيق مصلحة البلاد"، معتبراً أنّ المشاكسات السياسية التي كانت بينه وبين الأمين العام لحزب "الاستقلال"، حميد شباط، في سنوات خلت "إنما تعتبر من الماضي"، مثنياً على المواقف الجديدة لقيادة حزب الاستقلال، في إشارة إلى انتقادات شباط حزب "الأصالة والمعاصرة"، الغريم الأول لحزب بنيكران.
في المقابل، وجّه الرئيس المكلّف رسالة لأحزاب "التجمع الوطني للأحرار" و"الاتحاد الدستوري" و"الحركة الشعبية"، معتبراً أنّ هناك أطرافاً لا تريد الدخول في المفاوضات قبل الأسبوع المقبل، في إشارة إلى قرار "الأحرار" و"الاتحاد الدستوري" الرد على رئيس الحكومة بعد 29 أكتوبر/تشرين الأول، موعد تنظيم مؤتمر استثنائي لـ"الأحرار".
وشدد على أنّه يتعيّن احترام الإرادة الشعبية في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، وأوصلت حزب "العدالة والتنمية" للرتبة الأولى، مضيفاً أنّ "انتصار العدالة والتنمية" هو في حد ذاته انتصار للوطن".
كما لفت إلى أنّ "هناك أصواتاً في الخارج تعتبر تجربة ونموذج حزب العدالة والتنمية بالمغرب قابلة للتصدير"، متابعاً: "نحن جزء من المجتمع ولا يجب التخلي عنه، وليس لنا الحق في التسلط، خاصةً أنّ المواطنين ينتبهون لنتائج الحكومة وعمل الحزب".
من جهته، اعتبر شباط، في مداخلة له بالدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزبه، أنّ تحالف حزبه لن يكون إلا مع ما وصفها بـ"الأحزاب الديمقراطية والوطنية" دون أن يسميها. وأكد أنّ تحالف حزبه الطبيعي في هذا الظرف السياسي الذي تمر به البلاد، خاصة بعد إجراء الانتخابات التشريعية الأخيرة، يكمن في الاصطفاف مع الأحزاب الديمقراطية المعروفة بالجيدة.
وأعلن زعيم "الاستقلال" نهاية خلافاته السابقة مع "العدالة والتنمية"، وقال في هذا الصدد، إنّه "حريص على التوجه نحو المستقبل من أجل تحقيق المصلحة العليا للوطن، وهو ما يجمعه بالحزب الذي يقود الحكومة".