وانتقد بنكيران من وصفهم بـ"رموز التحكم الذين يشكلون خطراً على مستقبل المغرب"، قائلاً إن "رقابنا في خطر، حريتنا في خطر، مالنا في خطر، بلدنا في خطر، فالاستقرار ليس عبثاً".
اقرأ أيضاً: المغرب: حكومة بنكيران في ميزان التحديات الاقتصادية
ولفت إلى أن حزبه "كان مستهدفاً منذ 2003، ولا يزال مستهدفاً إلى اليوم رغم أنه يرأس الحكومة، من طرف تيار التحكم الذي يُعادي الديمقراطية ولا يؤمن بها، مغتنماً الأحداث الإرهابية التي وقعت عام 2003، في الدار البيضاء، لاتهام حزب العدالة والتنمية بارتكابها"، مضيفاً "الله يشهد والعالم والتاريخ أنّه لا علاقة لنا بالإرهاب، بل نحن ضد الإرهاب ونقف بذواتنا ضده".
أوضح بنكيران، أنّه "منذ ذلك الوقت والحرب مستمرة ضدنا، على الرغم من أن هدفهم ليس نحن، بل غرضهم بكم أنتم، حتى لا يُسمع صوت يقول اللهم إن هذا لمنكر، ويطأطئ المغاربة رؤوسهم دون كلام".
كما هاجم "الذين اختاروا الهروب خارج أرض الوطن بدل الدفاع عن النظام، في الوقت الذي عاش فيه الشارع المغربي غلياناً بسبب نزول حركة 20 فبراير إلى الشارع، هذه الفترة هي التي اختار فيها حزب العدالة والتنمية، مواجهة الاحتقان والقيام بالإصلاحات اللازمة".
ولم يفوّت بنكيران الفرصة ليهاجم حزب "الأصالة والمعاصرة"، واصفاً إياه بـ"الحزب المشبوه الذي يشكل خطورة على المغرب"، مخاطباً الجمهور الحاضر "هذا حزب أمواله وطرقه مشبوهة، حزب خطير على المغرب، إن تركتموه تمكن من رقابكم وسترون ماذا يقع، هذا الحزب يريد أن يحرث البلاد كاملة، لا أن يحرث أرضه فقط، يريد أن يحرثكم أنتم من الجرار (رمز الحزب) المشؤوم فمنذ أن جاء ونحن في المشاكل".
من جهةٍ ثانية، أشاد رئيس الحكومة بالإصلاحات التي عرفها المغرب في تجربة الحكومة الحالية التي يقودها، وكيف استطاعت إخراج المغرب من النفق المظلم على مستويات عدة اقتصادية واجتماعية وسياسية، حتى أن العديد من دول الجوار يشيدون بالتجربة المغربية في الإصلاح ويتمنون أن تنعم بلدانهم بهذه الحرية"، قائلاً "نحن الحمد لله جاءت موجة الاحتجاجات لكن كانت خفيفة وكنا موجودين في الساحة، وقمنا بالإصلاحات الضرورية، دون المساس بنظامنا الملكي قلناها بصراحة وشجاعة واستجاب لنا الشعب".
وبيّن بنكيران، أن "مؤسسات دولية، وصندوق النقد الدولي راضية عن الإصلاحات التي قام بها المغرب في ما يتعلق بصندوق المقاصة، الذي كان يكلف الميزانية 57 ملياراً في السنة"، مضيفاً "اليوم افتخروا واعتزّوا بنا، أصبحنا قدوة يضرب بنا المثل، وأيضاً على مستوى الديون الداخلية، إذ نجحت بلادنا في أداء 15 ملياراً لأصحاب المحروقات".
إلى ذلك، توقع رئيس الحكومة أن يتصدر حزبه المشهد السياسي في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، موضحاً أن "شعبية حزبه لم تتآكل على الرغم من أنه غامر بها في سبيل الإصلاح"، قائلاً "أعلم أنني كنت أغامر بشعبية الحزب وبشعبيتي، لكن قلت إنه ليس لدي خيار فإصلاح الأوطان رخيص مهما كان الثمن، وإن كان ضرورياً لحزبي أن يسقط لأجل أن يرفع رأس المغرب فليست مشكلة".
كما دعا بنكيران المواطنين إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع يوم الرابع من سبتمبر، معتبراً أن "عليهم خوض المعركة من أجل التصويت بكثافة، من أجل الديمقراطية وقطع الطريق على المفسدين الذين يشكلون خطراً على المغرب"، موضحاً "في يديكم سلاح هو الديمقراطية مرة كل ست سنوات، فهل ستفهمون وتعطون للعفاريت درساً".
اقرأ أيضاً: بنكيران: استقالة الوزراء المغاربة رحمة من الله